باب جوامع التوحيد 1. محمد بن أبي عبد الله ومحمد بن يحيى جميعا، رفعاه إلى أبي عبد الله (عليه السلام): " أن أمير المؤمنين (عليه السلام) استنهض الناس في حرب معاوية في المرة الثانية، فلما حشد الناس قام خطيبا، فقال:
الحمد لله الواحد الأحد الصمد المتفرد الذي لا من شئ كان، ولا من شئ خلق ما كان، قدرة بان بها من الأشياء وبانت الأشياء منه، فليست له صفة تنال، ولا حد تضرب له
____________________
باب جوامع التوحيد قد أورد في هذا الباب من خطب أمير المؤمنين (عليه السلام) ما فيه كفاية لمعرفته سبحانه والعلم بما يتعلق بالتوحيد بما لا مزيد عليه لعقول الناس.
قوله: (لا من شئ كان ولا من شئ خلق ما كان) أي ليس وجوده مبتدأ من شئ فيكون مسبوقا به، محدثا، فلا يكون مبدأ، ولا خلقه وإيجاده من شئ، فيكون شئ مغاير لذاته غير مخلوق له، ومبدأ لما يخلقه، فيكون غيره شريكا له في المبدئية.
وقوله: (قدرة بان بها من الأشياء) أي له قدرة بان بهذه القدرة من الأشياء، فلا يحتاج أن يكون الصدور والحدوث عنه في مادة بأن يؤثر في مادة، فينقلها من حالة إلى حالة كغيره سبحانه؛ فإن التأثير من غيره لا يكون إلا في مادة، فبان سبحانه بهذه القدرة من الأشياء، فيكون تأثيره لا في مادة، بل إيجادا (1) لا من شئ بأمر " كن ".
+ + +
قوله: (لا من شئ كان ولا من شئ خلق ما كان) أي ليس وجوده مبتدأ من شئ فيكون مسبوقا به، محدثا، فلا يكون مبدأ، ولا خلقه وإيجاده من شئ، فيكون شئ مغاير لذاته غير مخلوق له، ومبدأ لما يخلقه، فيكون غيره شريكا له في المبدئية.
وقوله: (قدرة بان بها من الأشياء) أي له قدرة بان بهذه القدرة من الأشياء، فلا يحتاج أن يكون الصدور والحدوث عنه في مادة بأن يؤثر في مادة، فينقلها من حالة إلى حالة كغيره سبحانه؛ فإن التأثير من غيره لا يكون إلا في مادة، فبان سبحانه بهذه القدرة من الأشياء، فيكون تأثيره لا في مادة، بل إيجادا (1) لا من شئ بأمر " كن ".
+ + +