2. محمد بن أبي عبد الله، عن محمد بن إسماعيل، عن الحسين بن الحسن، عن بكر بن صالح، عن الحسين بن سعيد، قال: سئل أبو جعفر الثاني (عليه السلام): يجوز أن يقال لله: إنه شيء؟ قال: " نعم، يخرجه من الحدين: حد التعطيل، وحد التشبيه ".
____________________
باب إطلاق القول بأنه شيء قوله: (سألت أبا جعفر (عليه السلام) عن التوحيد) أي معرفته متوحدا بحقيقته وصفاته، فلا يوصف بصفات غيره المغايرة للموصوف.
وقوله: (أتوهم شيئا) أي أدركه (1) وأتصوره شيئا، وأصفه بالشيئية.
وقوله: (نعم، غير معقول) أي نعم (2) توهمه وتصوره شيئا غير معقول، أي غير مدرك بالعقل بكنهه إدراكا كليا (ولا محدود) أي بحدود عقلية أو حسية، وكل مدرك بالحواس والقوة الوهمية (3) إدراكا جزئيا محدود، فما وقع وهمك عليه وتدركه به فهو سبحانه خلافه، وكيف يدركه الأوهام وهو خلاف ما يعقل ويتصور في الأوهام؛ لأنه يجوز على كل معقول ومتصور بالوهم تجريد العقل إياه عن الإنية والوجود، بخلافه سبحانه.
قوله: (قال: نعم يخرجه من الحدين...) أي يجوز أن يقال لله: إنه شيء، ويجب أن يخرجه القائل من الحدين، فقوله: " يخرجه " إنشاء في قالب الخبر.
وقوله: (أتوهم شيئا) أي أدركه (1) وأتصوره شيئا، وأصفه بالشيئية.
وقوله: (نعم، غير معقول) أي نعم (2) توهمه وتصوره شيئا غير معقول، أي غير مدرك بالعقل بكنهه إدراكا كليا (ولا محدود) أي بحدود عقلية أو حسية، وكل مدرك بالحواس والقوة الوهمية (3) إدراكا جزئيا محدود، فما وقع وهمك عليه وتدركه به فهو سبحانه خلافه، وكيف يدركه الأوهام وهو خلاف ما يعقل ويتصور في الأوهام؛ لأنه يجوز على كل معقول ومتصور بالوهم تجريد العقل إياه عن الإنية والوجود، بخلافه سبحانه.
قوله: (قال: نعم يخرجه من الحدين...) أي يجوز أن يقال لله: إنه شيء، ويجب أن يخرجه القائل من الحدين، فقوله: " يخرجه " إنشاء في قالب الخبر.