2. علي بن محمد، عن عبد الله بن علي، عن إبراهيم بن إسحاق، عن عبد الله بن حماد، عن بريد بن معاوية، عن أحدهما (عليهم السلام) في قول الله عز وجل (وما يعلم تأويله إلا الله والر سخون في العلم) فرسول الله (صلى الله عليه وآله) أفضل الراسخين في العلم، قد علمه الله - عز وجل - جميع ما أنزل عليه من التنزيل والتأويل، وما كان الله لينزل عليه شيئا لم يعلمه تأويله، وأوصياؤه من بعده يعلمونه كله، والذين لا يعلمون تأويله إذا قال العالم فيهم بعلم، فأجابهم الله بقوله: (يقولون آمنا بهى كل من عند ربنا) والقرآن خاص وعام
____________________
باب أن الراسخين في العلم هم الأئمة قوله: (فرسول الله (صلى الله عليه وآله) أفضل الراسخين في العلم...).
ما في الحديث الذي قبله يدل على أن قوله: " الراسخون في العلم " معطوف على المستثنى وداخل في حكمه، وبينه وأيده بأن رسول الله أفضل في العلم داخل في قوله: " الراسخون في العلم " قد علمه الله تعالى جميع ما أنزل عليه: تنزيله وتأويله، وما كان الله لينزل على رسول الله شيئا لم يعلمه تأويله؛ لعلو درجته وقربه من رحمته وفضله حسب لا حاجب عن الإفاضة، ولا مانع عن القبول والاستفاضة (وأوصياؤه من بعده يعلمونه كله) لكونهم أبواب علمه وخزانه.
ثم فسر قوله تعالى: (يقولون آمنا بهى كل من عند ربنا) (1) وقال: (والذين لا يعلمون تأويله) أي من أولي الألباب (وإذا قال العالم فيهم) أي في جوابهم (بعلم، فأجابهم الله تعالى) أي فكان جوابه لهم جوابا من الله (بقوله) وعلى لسانه (يقولون
ما في الحديث الذي قبله يدل على أن قوله: " الراسخون في العلم " معطوف على المستثنى وداخل في حكمه، وبينه وأيده بأن رسول الله أفضل في العلم داخل في قوله: " الراسخون في العلم " قد علمه الله تعالى جميع ما أنزل عليه: تنزيله وتأويله، وما كان الله لينزل على رسول الله شيئا لم يعلمه تأويله؛ لعلو درجته وقربه من رحمته وفضله حسب لا حاجب عن الإفاضة، ولا مانع عن القبول والاستفاضة (وأوصياؤه من بعده يعلمونه كله) لكونهم أبواب علمه وخزانه.
ثم فسر قوله تعالى: (يقولون آمنا بهى كل من عند ربنا) (1) وقال: (والذين لا يعلمون تأويله) أي من أولي الألباب (وإذا قال العالم فيهم) أي في جوابهم (بعلم، فأجابهم الله تعالى) أي فكان جوابه لهم جوابا من الله (بقوله) وعلى لسانه (يقولون