قلت: علينا أن نسألكم؟ قال: " نعم "، قلت: عليكم أن تجيبونا؟ قال: " ذاك إلينا ".
7. محمد بن يحيى، عن محمد بن الحسين، عن صفوان بن يحيى، عن العلاء بن رزين، عن محمد بن مسلم، عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: " إن من عندنا يزعمون أن قول الله عز وجل: (فسلوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون) أنهم اليهود والنصارى، قال: إذا يدعونكم إلى دينهم. قال: - قال بيده إلى صدره - نحن أهل الذكر، ونحن المسؤولون ".
8. عدة من أصحابنا، عن أحمد بن محمد، عن الوشاء، عن أبي الحسن الرضا (عليه السلام) قال:
سمعته يقول: " قال علي بن الحسين (عليهما السلام): على الأئمة من الفرض ما ليس على شيعتهم، وعلى شيعتنا ما ليس علينا، أمرهم الله - عز وجل - أن يسألونا، قال: (فسلوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون) فأمرهم أن يسألونا وليس علينا الجواب، إن شئنا أجبنا، وإن شئنا أمسكنا ".
____________________
قوله: (إذا يدعونكم إلى دينهم) أي لو كان المراد بالمسؤولين - المعبر عنهم بأهل الذكر - اليهود والنصارى، وسئلوا، ووقع لكم المراجعة إليهم، يدعونكم إلى دينهم. وإن كان إجابتهم والأخذ عنهم مطلوبا لترتبه على السؤال، لزم الأمر بموجب الكفر وكونه مطلوبا، وهو معلوم الانتفاء. وإن لم يكن الإجابة مطلوبة، بل كان المطلوب خلافه ويكون ما عندهم الجهل لا العلم، لم يكن مراجعة الجاهل إليهم مطلوبة وسؤالهم مأمورا به.
قوله: (ثم قال بيده إلى صدره) أي قال مشيرا بيده إلى صدره: (نحن أهل الذكر ونحن المسؤولون).
قوله: (ثم قال بيده إلى صدره) أي قال مشيرا بيده إلى صدره: (نحن أهل الذكر ونحن المسؤولون).