قوله: (وإنه لذكر لك ولقومك وسوف تسئلون) قال: " إيانا عنى، ونحن أهل الذكر، ونحن المسؤولون ".
3. الحسين بن محمد، عن معلى بن محمد، عن الوشاء، قال: سألت الرضا (عليه السلام) فقلت له: جعلت فداك (فسلوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون)؟ فقال: " نحن أهل الذكر، ونحن المسؤولون "، قلت: فأنتم المسؤولون ونحن السائلون؟ قال: " نعم "، قلت: حقا علينا أن نسألكم؟ قال: " نعم "، قلت: حقا عليكم أن تجيبونا؟ قال: " لا، ذاك إلينا إن شئنا فعلنا وإن
____________________
عز وجل: (إن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر ولذكر الله أكبر) (1) ولفات الدلالة على السعي إلى الخطبة.
وأما كون المراد به الخطبة فالتعبير عنها بذكر الله غير معهود، إلا أن يحمل ذكر الله على الذكر الصادر منه سبحانه، وهو قوله الذي يخاطب به عباده على لسان رسله وأنبيائه وخلفائه وأوليائه، كما يطلق على القرآن، فخطبتهم وذكرهم ذكر الله، فلا يكون بعيدا، لكنه في حكم حمله على الرسول؛ فإن إطلاقه على الرسول باعتبار كونه ذاكرا حاملا للذكر النازل من عند الله لعباده، ومع قطع النظر عن تكرر إطلاقه في الكتاب على الرسول، كان إطلاقه على الإمام القائم مقامه صحيحا؛ لمشاركته إياه (صلى الله عليه وآله) في مناط هذا الإطلاق، وإن كان له الفضل صلوات الله عليه.
قوله: (قلت: حقا علينا أن نسألكم) أي ثبت ووجب علينا السؤال عنكم (فقال:
نعم) أي عليكم أن تسألونا، ولا يسعكم ترك السؤال.
وقوله: (حقا عليكم أن تجيبونا) أي يجب عليكم الجواب عما نسألكم، كما يجب علينا السؤال عما لا نعلمه مما يجب معرفته (2).
فقال: (لا، ذاك إلينا). وذلك لأن الأئمة (عليهم السلام) مخيرون في الجواب والإمساك
وأما كون المراد به الخطبة فالتعبير عنها بذكر الله غير معهود، إلا أن يحمل ذكر الله على الذكر الصادر منه سبحانه، وهو قوله الذي يخاطب به عباده على لسان رسله وأنبيائه وخلفائه وأوليائه، كما يطلق على القرآن، فخطبتهم وذكرهم ذكر الله، فلا يكون بعيدا، لكنه في حكم حمله على الرسول؛ فإن إطلاقه على الرسول باعتبار كونه ذاكرا حاملا للذكر النازل من عند الله لعباده، ومع قطع النظر عن تكرر إطلاقه في الكتاب على الرسول، كان إطلاقه على الإمام القائم مقامه صحيحا؛ لمشاركته إياه (صلى الله عليه وآله) في مناط هذا الإطلاق، وإن كان له الفضل صلوات الله عليه.
قوله: (قلت: حقا علينا أن نسألكم) أي ثبت ووجب علينا السؤال عنكم (فقال:
نعم) أي عليكم أن تسألونا، ولا يسعكم ترك السؤال.
وقوله: (حقا عليكم أن تجيبونا) أي يجب عليكم الجواب عما نسألكم، كما يجب علينا السؤال عما لا نعلمه مما يجب معرفته (2).
فقال: (لا، ذاك إلينا). وذلك لأن الأئمة (عليهم السلام) مخيرون في الجواب والإمساك