في قوله: (الرحمن على العرش استوى) 6. علي بن محمد ومحمد بن الحسن، عن سهل بن زياد، عن الحسن بن موسى
____________________
قوله: (هو واحد واحدي الذات...) " واحدي " مبالغة الواحد كالأحدي للأحد.
والمبالغة في واحدية الذات إشارة إلى الواحدية من جميع الجهات، وعدم التكثر في الذات بوجه من الوجوه، فلا يصح عليه المشاركة لخلقه بجهة من الجهات الذاتية ولا الصفات الحقيقية التي مرجعها إلى الذات، فهو بائن من خلقه وهو سبحانه بذلك وصف نفسه في كتابه الكريم، فإحاطته سبحانه بكل طائفة ليست إحاطة بجهة الذات، بل إحاطة بالإشراف والاطلاع، فعلمه محيط بالكل، وكل شئ معلوم له، وقدرته محيطة بالكل، وكل مقدور له، لا يعزب عنه مقدار (1) ذرة في السماوات ولا في الأرض ولا أصغر من ذلك ولا أكبر للإحاطة بالعلم (2)، وليس إحاطته سبحانه بكل شئ بالذات؛ لأن الأماكن محدودة، فإذا كان إحاطته بالذات، فإن كانت بالدخول في الأمكنة، لزم كونه محاطا بالمكان كالمتمكن، وإن كانت بالانطباق على المكان، لزم كونه محيطا بالمتمكن كالمكان.
قوله: (في قوله: (الرحمن على العرش استوى) (3)).
هذا كلام المؤلف، أي روي في بيان قوله تعالى: (الرحمن على العرش استوى) هذه الروايات الآتية.
والمبالغة في واحدية الذات إشارة إلى الواحدية من جميع الجهات، وعدم التكثر في الذات بوجه من الوجوه، فلا يصح عليه المشاركة لخلقه بجهة من الجهات الذاتية ولا الصفات الحقيقية التي مرجعها إلى الذات، فهو بائن من خلقه وهو سبحانه بذلك وصف نفسه في كتابه الكريم، فإحاطته سبحانه بكل طائفة ليست إحاطة بجهة الذات، بل إحاطة بالإشراف والاطلاع، فعلمه محيط بالكل، وكل شئ معلوم له، وقدرته محيطة بالكل، وكل مقدور له، لا يعزب عنه مقدار (1) ذرة في السماوات ولا في الأرض ولا أصغر من ذلك ولا أكبر للإحاطة بالعلم (2)، وليس إحاطته سبحانه بكل شئ بالذات؛ لأن الأماكن محدودة، فإذا كان إحاطته بالذات، فإن كانت بالدخول في الأمكنة، لزم كونه محاطا بالمكان كالمتمكن، وإن كانت بالانطباق على المكان، لزم كونه محيطا بالمتمكن كالمكان.
قوله: (في قوله: (الرحمن على العرش استوى) (3)).
هذا كلام المؤلف، أي روي في بيان قوله تعالى: (الرحمن على العرش استوى) هذه الروايات الآتية.