طالب دنيا، وطالب علم، فمن اقتصر من الدنيا على ما أحل الله له سلم، ومن تناولها
____________________
قدرته، الظاهرة في الرسول وعلى يده، الدالة على رسالته؛ وبآثار قدرته، الظاهرة في الوصي من فطانته وعلمه وصلاحه بعد تنصيص النبي (صلى الله عليه وآله) على عينه أو صفاته.
باب المستأكل بعلمه والمباهي به قوله: (منهومان لا يشبعان).
النهم: إفراط الشهوة في الطعام وشدة الحرص عليه. شبه إفراط الشهوة في طلب الدنيا وطلب العلم وشدة الحرص عليهما بإفراط الشهوة في الطعام وشدة الحرص عليه، واستعمل الموضوع له فيهما.
وقوله: (طالب دنيا) أي من يكون مطلوبه الدنيا لنفسها لا لرفع الحاجة، فإن طالبها لرفع الحاجة طالب للكفاية.
وقوله: (وطالب علم) أي من يكون شهوته في طلب العلم لحصول العلم له، فهذان لا يشبعان، ولا يصلان إلى حد يزول (1) شهوتهما في الزيادة؛ حيث لا نهاية لهما، ولا انزجار للقوى الإنسانية عنهما.
ولما حكم بأنهما لا يشبعان، ولم يكن فيه تفصيل حالهما، فصله بقوله: (فمن اقتصر من الدنيا المطلوبة له على ما أحل الله له) وكف عما حزمه عليه (سلم) عن الهلاك بارتكاب ما حرمه الله عليه منها، واستحقاق العقاب وإن كان فيه شهوة
باب المستأكل بعلمه والمباهي به قوله: (منهومان لا يشبعان).
النهم: إفراط الشهوة في الطعام وشدة الحرص عليه. شبه إفراط الشهوة في طلب الدنيا وطلب العلم وشدة الحرص عليهما بإفراط الشهوة في الطعام وشدة الحرص عليه، واستعمل الموضوع له فيهما.
وقوله: (طالب دنيا) أي من يكون مطلوبه الدنيا لنفسها لا لرفع الحاجة، فإن طالبها لرفع الحاجة طالب للكفاية.
وقوله: (وطالب علم) أي من يكون شهوته في طلب العلم لحصول العلم له، فهذان لا يشبعان، ولا يصلان إلى حد يزول (1) شهوتهما في الزيادة؛ حيث لا نهاية لهما، ولا انزجار للقوى الإنسانية عنهما.
ولما حكم بأنهما لا يشبعان، ولم يكن فيه تفصيل حالهما، فصله بقوله: (فمن اقتصر من الدنيا المطلوبة له على ما أحل الله له) وكف عما حزمه عليه (سلم) عن الهلاك بارتكاب ما حرمه الله عليه منها، واستحقاق العقاب وإن كان فيه شهوة