باب الفرق بين الرسول والنبي والمحدث 1. عدة من أصحابنا، عن أحمد بن محمد، عن أحمد بن محمد بن أبي نصر، عن ثعلبة بن ميمون، عن زرارة، قال: سألت أبا جعفر (عليه السلام) عن قول الله عز وجل: (وكان رسولا نبيا) ما الرسول؟ وما النبي؟ قال: " النبي الذي يرى في منامه ويسمع الصوت ولا يعاين الملك، والرسول: الذي يسمع الصوت ويرى في المنام ويعاين الملك ". قلت: الإمام ما منزلته؟
قال: " يسمع الصوت ولا يرى ولا يعاين الملك " ثم تلا هذه الآية: (وما أرسلنا من قبلك من رسول ولا نبي) ولا محدث.
____________________
اجتماعها فيه امتنانا وبشارة: (إني جاعلك للناس إماما).
وفيه دلالة على عظمها فمن عظمها في نظر إبراهيم (عليه السلام)؛ حيث رأى أنه من الله بها عليه بعد هذه المراتب، طلب إدخال ذريته في هذه العطية، وجعلها باقية في ذريته، فأجابه بأن عهد الله تعالى لا يليق الظالم بنيله ولا يناله، ودل بمنطوقه على حرمان الظالمين، وبمفهومه على كون الإمامة في غيرهم من ذريته إلى يوم الدين.
باب الفرق بين الرسول والنبي والمحدث قوله: (ولا يعاين الملك) أي لا يعاينه حين سماع صوته، فلا ينافيه ما في مكاتبة المعروفي من قول الرضا (عليه السلام): " وربما رأى الشخص ولم يسمع ".
وقوله: (ثم تلا هذه الآية: (وما أرسلنا من قبلك من رسول ولا نبي) ولا محدث) (1) يحتمل أن يكون قوله: " ولا نبي ولا محدث " موردا على أنه من القراءات غير المشهورة التي لم تتواتر، بناء على أن للقرآن قراآت مختلفة كلها منزلة
وفيه دلالة على عظمها فمن عظمها في نظر إبراهيم (عليه السلام)؛ حيث رأى أنه من الله بها عليه بعد هذه المراتب، طلب إدخال ذريته في هذه العطية، وجعلها باقية في ذريته، فأجابه بأن عهد الله تعالى لا يليق الظالم بنيله ولا يناله، ودل بمنطوقه على حرمان الظالمين، وبمفهومه على كون الإمامة في غيرهم من ذريته إلى يوم الدين.
باب الفرق بين الرسول والنبي والمحدث قوله: (ولا يعاين الملك) أي لا يعاينه حين سماع صوته، فلا ينافيه ما في مكاتبة المعروفي من قول الرضا (عليه السلام): " وربما رأى الشخص ولم يسمع ".
وقوله: (ثم تلا هذه الآية: (وما أرسلنا من قبلك من رسول ولا نبي) ولا محدث) (1) يحتمل أن يكون قوله: " ولا نبي ولا محدث " موردا على أنه من القراءات غير المشهورة التي لم تتواتر، بناء على أن للقرآن قراآت مختلفة كلها منزلة