2. عنه، عن معلى، عن محمد بن جمهور، عن سليمان بن سماعة، عن عبد الله بن القاسم، عن أبي بصير قال: قال أبو عبد الله (عليه السلام): " الأوصياء هم أبواب الله - عز وجل - التي يؤتى منها، ولولاهم ما عرف الله عز وجل، وبهم احتج الله - تبارك وتعالى - على خلقه ".
3. الحسين بن محمد، عن معلى بن محمد، عن الوشاء، عن عبد الله بن سنان، قال: سألت أبا عبد الله (عليه السلام) عن قول الله جل جلاله: (وعد الله الذين آمنوا منكم وعملوا الصالحات
____________________
باب أن الأئمة (عليهم السلام) خلفاء الله في أرضه وأبوابه التي منها يؤتى (1) قوله: (الأئمة خلفاء الله تعالى (2) في أرضه) أي الخلفاء المنصوبون من جانب الله بوجوب طاعتهم والرد إليهم على الناس، وهو الملك العظيم، وهم الملوك والسلاطين العظام لا يساوي به ملك وسلطنة، ولا بهم الملوك والسلاطين؛ لأنه من آثار سلطان الله وملكه، وبأمره وحكمه، وكل ملك وسلطنة سواه ومن غيرهم مما ليس بأمر الله فهو بالحقيقة بغي وخروج على الله، والمعارضة له في ملكه وسلطانه.
قوله: (هم أبواب الله تعالى).
لما كان المراد بالباب الطريق إلى معرفة الله تعالى ومعرفة أحكامه، وإنما هي بوساطة الرسل ووصولها منهم إلى الأمم بوساطة أوصيائهم ومن حملوهم معارفهم وائتمنوهم عليها من خلق، قدرهم الله تعالى لذلك. (ولولاهم ما عرف الله تعالى)؛ لقصور أكثر الناس عن استقلال عقولهم بحق معرفة الله، ولم يتم احتجاج الله عليهم؛ لعدم معرفة الأحكام وقصورهم عن الاطلاع على حقائق الكتاب وبواطنه، فقوله:
" ولولاهم ما عرف الله " إشارة إلى كونهم أبواب الله تعالى.
قوله: (هم أبواب الله تعالى).
لما كان المراد بالباب الطريق إلى معرفة الله تعالى ومعرفة أحكامه، وإنما هي بوساطة الرسل ووصولها منهم إلى الأمم بوساطة أوصيائهم ومن حملوهم معارفهم وائتمنوهم عليها من خلق، قدرهم الله تعالى لذلك. (ولولاهم ما عرف الله تعالى)؛ لقصور أكثر الناس عن استقلال عقولهم بحق معرفة الله، ولم يتم احتجاج الله عليهم؛ لعدم معرفة الأحكام وقصورهم عن الاطلاع على حقائق الكتاب وبواطنه، فقوله:
" ولولاهم ما عرف الله " إشارة إلى كونهم أبواب الله تعالى.