إمام يدعو إلى الله وإمام يدعو إلى النار 1. محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد، عن الحسن بن محبوب، عن عبد الله بن غالب، عن جابر، عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: قال: " لما نزلت هذه الآية: (يوم ندعوا كل أناسم بإمامهم) قال المسلمون: يا رسول الله، ألست إمام الناس كلهم أجمعين؟ قال: فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله): أنا رسول الله إلى الناس أجمعين، ولكن سيكون من بعدي أئمة على الناس من الله من أهل بيتي، يقومون في الناس فيكذبون، ويظلمهم أئمة الكفر والضلال
____________________
هذا سؤال عن المصداق والمراد به، فأجاب (عليه السلام) بقوله: (هم الأئمة (عليهم السلام)) ويفهم من هذا أن حق تلاوة الكتاب إنما يكون للراسخين في العلم السابقين بالخيرات. ويدل عليه أن من حق تلاوة الكتاب التدبر فيه والأخذ بما فيه، وإنما يحصل للراسخ في العلم السابق بالخيرات.
باب أن الأئمة في كتاب الله إمامان:
إمام يدعو إلى الله تعالى وإمام يدعو إلى النار قوله: (سيكون من بعدي أئمة (عليهم السلام) على الناس من الله من أهل بيتي) أي سيكون من بعدي أئمة منصوبون من جانب الله، على الناس الإقرار بإمامتهم وطاعتهم واتخاذهم أئمة لهم، فهؤلاء الأئمة أئمة الحق وخلفاء الله، وكل من أنكرهم ورد عليهم وظلمهم بإزالتهم عن مكانهم، وغصب حقهم، وصرف وجوه الناس عنهم إلى نفسه، ممن اتبعه وأطاعه واتخذه إماما له كفر أو ضلال. وإن كان الإمام من الله على الناس من أئمة الحق وخلفائه فالإمام بمعنى له بأمر الله الولاية، ولا يحصل لغيرهم الهداية، إنما هو المنصوب من الله من أهل بيت نبيه بالإمامة، قام بحقه متمكنا منه أو قعد، وبهذا المعنى إمام الكل. والإمام بمعنى من تقلد الولاية واتبعه الناس / واتخذوه إماما لهم، مطاعا في أوامره، منقادا في زواجره بينهم كل من نصبوه من عند أنفسهم عصيانا وأطاعوه كفرا وطغيانا، فقوله تعالى: (يوم ندعوا كل أناسم
باب أن الأئمة في كتاب الله إمامان:
إمام يدعو إلى الله تعالى وإمام يدعو إلى النار قوله: (سيكون من بعدي أئمة (عليهم السلام) على الناس من الله من أهل بيتي) أي سيكون من بعدي أئمة منصوبون من جانب الله، على الناس الإقرار بإمامتهم وطاعتهم واتخاذهم أئمة لهم، فهؤلاء الأئمة أئمة الحق وخلفاء الله، وكل من أنكرهم ورد عليهم وظلمهم بإزالتهم عن مكانهم، وغصب حقهم، وصرف وجوه الناس عنهم إلى نفسه، ممن اتبعه وأطاعه واتخذه إماما له كفر أو ضلال. وإن كان الإمام من الله على الناس من أئمة الحق وخلفائه فالإمام بمعنى له بأمر الله الولاية، ولا يحصل لغيرهم الهداية، إنما هو المنصوب من الله من أهل بيت نبيه بالإمامة، قام بحقه متمكنا منه أو قعد، وبهذا المعنى إمام الكل. والإمام بمعنى من تقلد الولاية واتبعه الناس / واتخذوه إماما لهم، مطاعا في أوامره، منقادا في زواجره بينهم كل من نصبوه من عند أنفسهم عصيانا وأطاعوه كفرا وطغيانا، فقوله تعالى: (يوم ندعوا كل أناسم