5. علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن محمد بن أبي عمير، عن عمر بن أذينة، عن بريد العجلي عن أبي جعفر (عليه السلام) في قول الله تبارك وتعالى: (فقد آتينا آل إبراهيم الكتاب والحكمة وآتيناهم ملكا عظيما) قال: " جعل منهم الرسل والأنبياء والأئمة، فكيف يقرون في آل إبراهيم (عليه السلام) وينكرونه في آل محمد (صلى الله عليه وآله)؟! ". قال: قلت: (وآتيناهم ملكا عظيما)؟
قال: " الملك العظيم أن جعل فيهم أئمة؛ من أطاعهم أطاع الله، ومن عصاهم عصى الله، فهو الملك العظيم ".
باب أن الأئمة (عليهم السلام) هم العلامات التي ذكرها الله عز وجل في كتابه 1. الحسين بن محمد الأشعري، عن معلى بن محمد، عن أبي داود المسترق، قال:
حدثنا داود الجصاص، قال: سمعت أبا عبد الله (عليه السلام) يقول: (وعلمت وبالنجم هم يهتدون) قال: " النجم رسول الله (صلى الله عليه وآله)، والعلامات هم الأئمة (عليهم السلام) ".
____________________
باب أن الأئمة (عليهم السلام) هم العلامات التي ذكرها الله عز وجل في كتابه قوله: (النجم: رسول الله (صلى الله عليه وآله)).
توضيح ذلك: أنه لما ذكر الله سبحانه أياديه ومننه على الناس وآياته الدالة على ربوبيته ووحدانيته وكمال قدرته وعلمه وحكمته، وما يترتب عليها التي يهتدي بها أولوا الألباب والعقول، وخاطبهم بقوله: (لعلكم تهتدون) (1) أتبعه بقوله: (وعلمت وبالنجم هم يهتدون) (2) تعميما لمنه بشموله لمن دونهم من الناس الذين لا يستبد عقولهم بالاهتداء بتلك الآيات، والاستدلال بها على المحجة القويمة يتعسر عليهم إلا بانضمام علامات ومعالم للمحجة البيضاء بحيث يتمكنون بها من الاهتداء بتلك
توضيح ذلك: أنه لما ذكر الله سبحانه أياديه ومننه على الناس وآياته الدالة على ربوبيته ووحدانيته وكمال قدرته وعلمه وحكمته، وما يترتب عليها التي يهتدي بها أولوا الألباب والعقول، وخاطبهم بقوله: (لعلكم تهتدون) (1) أتبعه بقوله: (وعلمت وبالنجم هم يهتدون) (2) تعميما لمنه بشموله لمن دونهم من الناس الذين لا يستبد عقولهم بالاهتداء بتلك الآيات، والاستدلال بها على المحجة القويمة يتعسر عليهم إلا بانضمام علامات ومعالم للمحجة البيضاء بحيث يتمكنون بها من الاهتداء بتلك