6. محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن محمد بن سنان، عن نصر الخثعمي، قال: سمعت أبا عبد الله (عليه السلام) يقول: " من عرف أنا لا نقول إلا حقا فليكتف بما يعلم منا، فإن سمع منا خلاف ما يعلم، فليعلم أن ذلك دفاع منا عنه ".
7. علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن عثمان بن عيسى، والحسن بن محبوب جميعا، عن سماعة، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: سألته عن رجل اختلف عليه رجلان من أهل دينه في أمر كلاهما يرويه: أحدهما يأمر بأخذه، والآخر ينهاه عنه، كيف يصنع؟ فقال: " يرجئه حتى
____________________
وقوله: (ولكان أقل لبقائنا وبقائكم) أي لكان حكمهم بصدقكم علينا وموالاتكم لنا لا يبقينا ولا يبقيكم.
وقوله: (فليكتف بما يعلم منا) أي بما يعلمه صادرا عنا من الأقوال والأفعال، ولا تفتش عن مستنده ومأخذه.
وقوله: (فإن سمع منا خلاف ما يعلم) أي خلاف ما علم صدوره عنا (فليعلم أن ذلك) أي قولنا بخلاف ما يعلمه منا دفاع منا عنه.
قوله: (كيف يصنع؟) أي في هذه الصورة، وبم يقول ويفتي فيها؟ أو بم يعمل؟
والأخير أظهر، حيث لم يبين وجوه الترجيح، فيحمل على المقلد، لا على المفتي.
وقوله: (يرجئه) أي يؤخر العمل والأخذ بأحدهما، أو يؤخر في الترجيح والفتيا.
وقوله: (حتى يلقى من يخبره) أي من أهل القول والفتيا، فيعمل حينئذ بفتياه، أو من أهل الرواية، فيخبره بما يرجح (1) إحدى الروايتين على الأخرى، فيقول، ويفتي (2) بالراجح.
وقوله: (فليكتف بما يعلم منا) أي بما يعلمه صادرا عنا من الأقوال والأفعال، ولا تفتش عن مستنده ومأخذه.
وقوله: (فإن سمع منا خلاف ما يعلم) أي خلاف ما علم صدوره عنا (فليعلم أن ذلك) أي قولنا بخلاف ما يعلمه منا دفاع منا عنه.
قوله: (كيف يصنع؟) أي في هذه الصورة، وبم يقول ويفتي فيها؟ أو بم يعمل؟
والأخير أظهر، حيث لم يبين وجوه الترجيح، فيحمل على المقلد، لا على المفتي.
وقوله: (يرجئه) أي يؤخر العمل والأخذ بأحدهما، أو يؤخر في الترجيح والفتيا.
وقوله: (حتى يلقى من يخبره) أي من أهل القول والفتيا، فيعمل حينئذ بفتياه، أو من أهل الرواية، فيخبره بما يرجح (1) إحدى الروايتين على الأخرى، فيقول، ويفتي (2) بالراجح.