ورجل سمع من رسول الله شيئا لم يحمله على وجهه ووهم فيه، ولم يتعمد كذبا، فهو في يده، يقول به، ويعمل به، ويرويه، فيقول: أنا سمعته من رسول الله (صلى الله عليه وآله) فلو علم المسلمون أنه وهم لم يقبلوه، ولو علم هو أنه وهم لرفضه.
____________________
والكاذب الذي يعتمد عليه إما ظاهر الصلاح، متصنع بالإسلام، غير متحرج من الكذب على رسول الله (صلى الله عليه وآله) - وقد أخبر سبحانه بوجودهم في عصره (صلى الله عليه وآله وسلم) ووصفهم بما وصفهم، ثم بقوا بعده - وإما متحرج عن الكذب على رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) عمدا، ولكن يتوهم ويغلط، حيث لم يحفظ الحديث على وجهه، فيكذب عليه من حيث لا يدري.
والصادق إما غير عالم بالناسخ والمنسوخ، فيحدث بالمنسوخ ويقول به، أو عالم بالناسخ والمنسوخ حافظ للحديث على وجهه، فلا يحدث إلا بالناسخ أو بالمنسوخ (1) على أنه منسوخ متروك القول والعمل به بعد أن حفظه على وجهه الذي حدث به رسول الله (صلى الله عليه وآله)، وأراد به من العموم والخصوص، والوجه المراد من الكلام الذي له وجهان.
والصادق إما غير عالم بالناسخ والمنسوخ، فيحدث بالمنسوخ ويقول به، أو عالم بالناسخ والمنسوخ حافظ للحديث على وجهه، فلا يحدث إلا بالناسخ أو بالمنسوخ (1) على أنه منسوخ متروك القول والعمل به بعد أن حفظه على وجهه الذي حدث به رسول الله (صلى الله عليه وآله)، وأراد به من العموم والخصوص، والوجه المراد من الكلام الذي له وجهان.