____________________
والمراد بالغمز بالعين الإشارة بها، وفي كل من الغمز بالعين والإشارة والإكثار من نقل قول القائلين بخلاف قوله ترك التعظيم والإجلال للعالم الذي من حقه أن يعظم ويبجل (1).
وقوله: (ولا تضجر بطول (2) صحبته).
لما كان مظنة أن يتوهم أن رعاية كمال التعظيم والإجلال توجب طول الصحبة، فإنه قلما يتيسر السؤال عما يشتبه على السائل فيؤدي إلى أن يضجر ويغلق بالغم الحاصل من التربص والانتظار، قال (عليه السلام): ولا ينبغي أن يضجر بطول صحبته، فإن في طول صحبته انتفاعا ونيلا للمطلوب عاجلا وآجلا، وإن سرعة الوصول إلى المطلوب مع كسر شأن العالم وترك رعاية حقه توجب الخسران العظيم؛ فإن التعلم على هذا الحال لا يستحق به الثواب، ولا ينال به الفضل والشرف، ويبقى عليه المؤاخذة على إهانة العالم وحط مرتبته والمنقصة بكسر شأنه.
(فإنما مثل العالم مثل النخلة تنتظرها متى يسقط عليك منها شيء) ولا تكسرها ولا تقطعها لإبطاء السقوط منها عليك، فكما أن في كسر النخلة أو قطعها تفويتا أكثر مما يتوقع (3) من الانتفاع به بسقوط شيء منها، كذلك في حط مرتبة العالم والاستخفاف به تفويت أعظم مما يتوقع (4) حصوله بالسؤال عنه.
قوله: (والعالم أعظم أجرا من (5) الصائم القائم الغازي في سبيل الله) لأن الصائم
وقوله: (ولا تضجر بطول (2) صحبته).
لما كان مظنة أن يتوهم أن رعاية كمال التعظيم والإجلال توجب طول الصحبة، فإنه قلما يتيسر السؤال عما يشتبه على السائل فيؤدي إلى أن يضجر ويغلق بالغم الحاصل من التربص والانتظار، قال (عليه السلام): ولا ينبغي أن يضجر بطول صحبته، فإن في طول صحبته انتفاعا ونيلا للمطلوب عاجلا وآجلا، وإن سرعة الوصول إلى المطلوب مع كسر شأن العالم وترك رعاية حقه توجب الخسران العظيم؛ فإن التعلم على هذا الحال لا يستحق به الثواب، ولا ينال به الفضل والشرف، ويبقى عليه المؤاخذة على إهانة العالم وحط مرتبته والمنقصة بكسر شأنه.
(فإنما مثل العالم مثل النخلة تنتظرها متى يسقط عليك منها شيء) ولا تكسرها ولا تقطعها لإبطاء السقوط منها عليك، فكما أن في كسر النخلة أو قطعها تفويتا أكثر مما يتوقع (3) من الانتفاع به بسقوط شيء منها، كذلك في حط مرتبة العالم والاستخفاف به تفويت أعظم مما يتوقع (4) حصوله بالسؤال عنه.
قوله: (والعالم أعظم أجرا من (5) الصائم القائم الغازي في سبيل الله) لأن الصائم