4. عدة من أصحابنا، عن أحمد بن محمد بن خالد، عن الحسن بن علي الوشاء، عن أبان الأحمر، عن زياد بن أبي رجاء، عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: " ما علمتم فقولوا، وما لم تعلموا
____________________
و" الدين " اسم لجميع ما يتعبد (1) الله به والملة.
قوله (عليه السلام): (من أفتى الناس بغير علم ولا هدى). (2) الهدى - بضم الهاء -: الطريقة والسنة التي يهتدى (3) به والدلالة. وإنما يجوز الإفتاء والجواب في المسائل وإبانتها والحكم فيها بعلم حاصل من مأخذه، سواء كان من جانب الله سبحانه ابتداء، أو بتوسط ملاحظة برهان أو دليل، أو إرشاد ودلالة من العالم، أو اتباع من يهتدى بهداه، فبذكر الهدى بعد العلم نبه على أنه العمدة في أسباب العلم بما يحتاج إليه في الفتيا، فمن أفتى بغير علم ولا هدى لعنته ملائكة الرحمة؛ حيث تعرض لما يوجب الحرمان من رحمة الله، وملائكة العذاب؛ حيث أتى بما يستحق به العذاب، ولحقه وزر من عمل بفتياه، منضما إلى وزره بفتياه؛ حيث أضله، ولو لا إفتاء غير العالم لراجعوا إلى العالم وأخذوا منه.
قوله (عليه السلام): (ما علمتم فقولوا، وما لم تعلموا فقولوا: الله أعلم).
هذا خطاب مع العلماء من شيعته وأصحابه، وهم العالمون بكثير من المسائل أو
قوله (عليه السلام): (من أفتى الناس بغير علم ولا هدى). (2) الهدى - بضم الهاء -: الطريقة والسنة التي يهتدى (3) به والدلالة. وإنما يجوز الإفتاء والجواب في المسائل وإبانتها والحكم فيها بعلم حاصل من مأخذه، سواء كان من جانب الله سبحانه ابتداء، أو بتوسط ملاحظة برهان أو دليل، أو إرشاد ودلالة من العالم، أو اتباع من يهتدى بهداه، فبذكر الهدى بعد العلم نبه على أنه العمدة في أسباب العلم بما يحتاج إليه في الفتيا، فمن أفتى بغير علم ولا هدى لعنته ملائكة الرحمة؛ حيث تعرض لما يوجب الحرمان من رحمة الله، وملائكة العذاب؛ حيث أتى بما يستحق به العذاب، ولحقه وزر من عمل بفتياه، منضما إلى وزره بفتياه؛ حيث أضله، ولو لا إفتاء غير العالم لراجعوا إلى العالم وأخذوا منه.
قوله (عليه السلام): (ما علمتم فقولوا، وما لم تعلموا فقولوا: الله أعلم).
هذا خطاب مع العلماء من شيعته وأصحابه، وهم العالمون بكثير من المسائل أو