8. محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد، عن عبد الله بن محمد الحجال، عن بعض أصحابه، رفعه، قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): " تذاكروا وتلاقوا وتحدثوا، فإن الحديث جلاء للقلوب، إن القلوب لترين كما يرين السيف، وجلاؤها الحديث ".
____________________
فعلى الأول يكون المراد بالانتهاء إلى أمره الوصول إلى صفاته وأسمائه بالمعرفة (1)، وإلى أوامره ونواهيه بالمعرفة والإطاعة والانقياد.
وعلى الثاني يكون الانتهاء في التذاكر إلى أمره عبارة عن استناد ما يتذاكرونه من العلوم الدينية وانتهاء أخذه إليهم (عليهم السلام).
قوله: (قلت: وما إحياؤه؟ قال: أن يذاكر به (2) أهل الدين وأهل الورع).
يحتمل أن يكون المراد ذكره لهم وحده، أو مع ذكرهم العلم له. والمراد بإحياء العلم جعله محفوظا بين الناس، سواء كان إحداثا للحفظ وتجديدا له، أو إبقاء وتثبيتا؛ فإن الابقاء لما كان في معرض الزوال والغناء يقال له: الإحياء؛ قال الله تعالى: (ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعا) (3) والتخصيص بأهل الدين وأهل الورع لكون غيرهم مظنة أن يغيروه ويفسدوه، فلا يوجب الذكر والنقل لهم أو عنهم حفظا، فلا يكون فيه إحياء.
قوله (عليه السلام): (تذاكروا العلم (4) وتلاقوا وتحدثوا).
أمر (صلى الله عليه وآله) بتذاكر العلم. ولما لم يكن صريحا في المراد وهو التحدث بالعلم - لأن التفاعل للتشارك في أصل الفعل، والتشارك فيما هو مقابل النسيان، وهو الذكر،
وعلى الثاني يكون الانتهاء في التذاكر إلى أمره عبارة عن استناد ما يتذاكرونه من العلوم الدينية وانتهاء أخذه إليهم (عليهم السلام).
قوله: (قلت: وما إحياؤه؟ قال: أن يذاكر به (2) أهل الدين وأهل الورع).
يحتمل أن يكون المراد ذكره لهم وحده، أو مع ذكرهم العلم له. والمراد بإحياء العلم جعله محفوظا بين الناس، سواء كان إحداثا للحفظ وتجديدا له، أو إبقاء وتثبيتا؛ فإن الابقاء لما كان في معرض الزوال والغناء يقال له: الإحياء؛ قال الله تعالى: (ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعا) (3) والتخصيص بأهل الدين وأهل الورع لكون غيرهم مظنة أن يغيروه ويفسدوه، فلا يوجب الذكر والنقل لهم أو عنهم حفظا، فلا يكون فيه إحياء.
قوله (عليه السلام): (تذاكروا العلم (4) وتلاقوا وتحدثوا).
أمر (صلى الله عليه وآله) بتذاكر العلم. ولما لم يكن صريحا في المراد وهو التحدث بالعلم - لأن التفاعل للتشارك في أصل الفعل، والتشارك فيما هو مقابل النسيان، وهو الذكر،