قال أمير المؤمنين " عليه السلام ": لا يصلح من الكذب جد ولا هزل وان يعد أحدكم صبيته ثم لا يفي له، ان الكذب يهدى إلى الفجور، والفجور يهدى إلى النار ولا يزال أحدكم يكذب حتى يقال كذب وفجر وما يزال أحدكم يكذب حتى لا يبقى في قلبه موضع إبرة صدق فيسمى عند الله كذابا.
وقال زرارة: سألت أبا جعفر " عليه السلام ": ما حق الله على العباد؟ قال: أن لا يقولوا ما لا يعلمون ويقفوا عندما يعلمون.
وقال الصادق " عليه السلام ": ان الله تبارك وتعالى عير عباده بآيتين من كتابه أن لا يقولوا حتى يعلموا ولا يرووا ما لم يعلموا.
قال الله عز وجل: (ألم يؤخذ عليهم ميثاق الكتاب أن لا يقولوا على الله إلا الحق).
وقال: بل كذبوا بما لم يحيطوا بعلمه ولما يأتهم تأويله.
(وروى) ان سلمان رضي الله عنه مر على المقابر، فقال: السلام عليكم يا أهل القبور من المؤمنين والمسلمين يا أهل الديار هل علمتم ان اليوم جمعة فلما انصرف إلى منزله ونام وملكته عيناه أتاه آت وقال وعليك السلام يا أبا عبد الله تكلمت فسمعنا وسلمت فرددنا وقلت هل تعلمون ان اليوم جمعة وقد علمنا ما يقول الطير في يوم الجمعة قال وما يقول؟ قال: يقول قدوس ربنا الرحمن ما يعرف عظمة الله من يحلف باسمه كاذبا.
قال الصادق " عليه السلام ": ان الله تبارك وتعالى ليبغض المنفق سلعته بالايمان.
وقال: من حلف بالله فليصدق ومن لم يصدق فليس من الله ومن حلف له بالله فليرض، ومن لم يرض فليس من الله.
قال الباقر " عليه السلام ": ان الله تعالى خلق ديكا ابيض عنقه تحت العرش ورجلاه في تخوم الأرض السابعة له جناح بالمشرق وجناح بالمغرب لا تصيح الديكة حتى يصيح فإذا صاح خفق بجناحيه ثم قال: سبحان الله العظيم الذي ليس كمثله شئ فيجيبه الله فيقول: ما آمن بما يقول من يحلف بي كاذبا.
قال الصادق " عليه السلام ": من حلف على يمين وهو يعلم أنه كاذب فقد بارز الله.
وسئل رسول الله (صلى الله عليه وآله) يكون المؤمن جبانا؟ قال: نعم قيل ويكون بخيلا؟ قال نعم قيل ويكون كذابا؟ قال لا.