الأنبياء عليهم السلام خصوا بثلاث خصال: السقم في الأبدان وخوف السلطان والفقر.
قال الرضا " عليه السلام ": من لقي فقيرا مسلما فسلم عليه خلاف سلامه على الغنى لقي الله يوم القيامة وهو عليه غضبان.
قال أمير المؤمنين " عليه السلام ": الفقر يخرس الفطن عن حجته، والمقل غريب في بلدته طوبى لمن ذكر المعاد وعمل للحساب وقنع بالكفاف، الغنى في الغربة وطن والفقر في الوطن غربة القناعة مال لا ينفد الفقر الموت الأكبر، ان الله سبحانه فرض في أموال الأغنياء أقوات الفقراء فما جاع فقير إلا بما منع غنى ما أحسن تواضع الأغنياء للفقراء طلبا لما عند الله وأحسن منه تيه الفقراء على الأغنياء اتكالا على الله، القناعة كنز لا ينفد.
قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): من استذل مؤمنا أو مؤمنة أو حقره لفقره وقلة ذات يده شهره الله يوم القيامة ثم يفضحه.
وقال النبي صلى الله عليه وآله: اللهم أحيني مسكينا وأمتني مسكينا واحشرني في زمرة المساكين.
وقيل: جاء رجل إلى النبي (صلى الله عليه وآله) فقال والله انى لأحبك في الله.
فقال النبي (صلى الله عليه وآله): ان كنت تحبني فأعد للفقر فان الفقر أسرع إلى من يحبني من السبيل إلى منتهاه.
وقال صلى الله عليه وآله: انظروا إلى من أسفل منكم ولا تنظروا إلى من فوقكم فإنه أجدر ان تزدروا نعمة الله.
فقال صلى الله عليه وآله: إذا أحب الله عبدا في الدنيا يوجعه قالوا يا رسول الله وكيف يوجعه؟ قال في موضع الطعام الرخيص والخير الكثير ولي الله لا يجد طعاما يملا بطنه.
وقال صلى الله عليه وآله: أبواب الجنة مفتحة على الفقراء والمساكين والرحمة نازلة على الرحماء والله راض عن الأسخياء.
وقال صلى الله عليه وآله: الفقر فقران فقر الدنيا وفقر الآخرة ففقر الدنيا غنى الآخرة وغنى الدنيا فقر الآخرة وذاك الهلاك.
وقال صلى الله عليه وآله: ما أوحى إلى أن اجمع المال وأكن من التاجرين ولكن أوحى إلى أن سبح بحمد ربك وكن من الساجدين واعبد ربك حتى يأتيك اليقين.