الماء في النجف ويعمل على فوهته القناطر والارحاء فكأني بالعجوز على رأسها مكتل فيه بر تأتي تلك الارحاء فتطحنه بلا كرا.
وقال عليه السلام: كأني بالقائم على نجف الكوفة، قد سار إليها من مكة في خمسة آلاف من الملائكة جبرئيل عن يمينه، وميكائيل عن يساره المؤمنون بين يديه وهو يفرق الجنود في البلاد.
قال الصادق " عليه السلام ": يملك القائم سبع سنين تطول له الأيام والليالي، حتى يكون السنة من سنيه مقدار عشر سنين من سنيكم فيكون سنى ملكه سبعين سنة من سنيكم هذه، وإذا آن قيامه مطر الناس جمادى الآخرة وعشرة أيام من رجب مطرا لم ير الخلائق مثله فينبت الله به لحوم المؤمنين وأبدانهم في قبورهم وكأني انظر إليهم مقبلين من قبل جهينة ينفضون شعورهم من التراب.
وقال عليه السلام: ان قائمنا إذا قام أشرقت الأرض بنورها فاستغنى العباد عن ضوء الشمس فذهبت الظلمة ويعمر الرجل في ملكه حتى يولد له الف ذكر لا يولد فيهم أنثى وتظهر الأرض كنوزها حتى يراه الناس على وجهها ويطلب الرجل منكم من فصيله بماله ويأخذ زكاته ولا يجد أحدا يقبل منه ذلك استغناء الناس بما رزقهم الله من فضله.
وقال أبو جعفر " عليه السلام " في حديث طويل: إذا قام القائم سار إلى الكوفة يهدم بها أربعة مساجد ولم يبق على وجه الأرض مسجد له شرف إلا هدمها وجعلها جما ووسع الطريق الأعظم وكسر كل جناح خارج في الطريق وأبطل الكنف والميازيب إلى الطرقات ولا يترك بدعة إلا أزالها ولا سنة الا أقامها ويفتتح قسطنطنية والصين وجبال ديلم فيمكث على ذلك سبع سنين مقدار كل سنة عشرين سنة من سنيكم هذه ثم يفعل الله ما يشاء قيل له: جعلت فداك فكيف يطول السنون؟ قال: يأمر الله الفلك باللبوث وقلة الحركة فتطول الأيام لذلك والسنون قال: قلت لهم: انهم يقولون: ان الفلك ان تغير فسد قال ذلك قول الزنادقة.
فأما المسلمون فلا سبيل لهم إلى ذلك وقد شق الله القمر لنبيه (صلى الله عليه وآله) ورد الشمس من قبله ليوشع بن نون، وأخبر بطول يوم القيامة وقال كألف سنة مما تعدون.
وقال الصادق " عليه السلام ": إذا قام القائم عليه السلام دعا الناس إلى الاسلام جديدا وهداهم إلى أمر قد دثر وضل عنه الجمهور وإنما سمى المهدى مهديا لأنه يهدى إلى أمر مضلول