قال أمير المؤمنين " عليه السلام ": هي لنا وفينا هذه الآية ونريد ان نمن على الذين استضعفوا في الأرض ونجعلهم أئمة ونجعلهم الوارثين.
قال أيضا " عليه السلام ": شكوت إلى رسول الله (صلى الله عليه وآله) حسد الناس لي، فقال أما ترضى أن تكون رابع أربع؟ فأول من يدخل الجنة انا وأنت والحسن والحسين وأزواجنا عن ايماننا وشمائلنا وموالينا خلف أزواجنا وشيعتنا من ورائنا.
وروى أبو هريرة قال: نظر رسول الله إلى علي وفاطمة والحسن والحسين عليهم السلام فقال انا حرب لمن حاربتم وسلم لمن سالمتم.
قال أبو عبد الله الصادق " عليه السلام ": مرض النبي (صلى الله عليه وآله) المرضة التي عوفي منها فعادته سيدة النساء ومعها الحسن والحسين عليهما السلام وقد أخذت الحسن باليد اليمنى والحسين باليد اليسرى وهما يمشيان وفاطمة بينهما حتى دخلوا منزل عائشة فقعد الحسن على جانب رسول الله (صلى الله عليه وآله) الأيمن والحسين على جانب رسول الله (صلى الله عليه وآله) الأيسر فأقبلا يغمزان ما يليهما من بدن رسول الله (صلى الله عليه وآله) فلما أفاق النبي (صلى الله عليه وآله) من نومه فقالت: فاطمة للحسن والحسين: حبيبي ان جدكما قد غشى فانصرفا ساعتكما هذه ودعاه حتى يفيق وترجعان إليه فقالا لسنا ببارحين في وقتنا هذا فاضطجع الحسن على عضد النبي الأيمن والحسين على عضده الأيسر فغفيا وانتبها قبل أن ينتبه النبي (صلى الله عليه وآله) وقد كانت فاطمة لما ناما انصرفت إلى منزلها فقالا لعائشة: ما فعلت امنا؟ قالت: لما نمتما رجعت إلى منزلها فخرجا في ليلة ظلماء مدلهمة ذات رعد وبرق، وقد أرخت السماء عزالها فسطع لهما نورا فلم يزالا يمشيان في ذلك النور والحسن قابض بيده اليمنى على يد الحسين اليسرى وهما يتماشيان ويتحدثان حتى اتيا حديقة بنى النجار، فلما بلغا الحديقة حارا فبقيا لا يعلمان أين يأخذان؟ فقال الحسن للحسين: انا قد حرنا وبقينا على حالتنا هذه وما ندري أين نسلك فلا علينا ان ننام في وقتنا هذا حتى نصبح؟ فقال له الحسين " عليه السلام ": دونك أخي فافعل ما ترى فاضطجعا فاعتنق كل واحد منهما صاحبه وناما وانتبه النبي (صلى الله عليه وآله) من نومته التي نامها وطلبهما في منزل فاطمة فلم يكونا فيه فافتقدهما فقام النبي (صلى الله عليه وآله) قائما على رجليه وهو يقول يا إلهي وسيدي ومولاي هذان شبلاي خرجا من المخمصة والمجاعة اللهم أنت وكيلي عليهما فسطع للنبي (صلى الله عليه وآله) نور فلم يزل يمضى في ذلك النور حتى أتى حديقة بنى النجار فإذا هما نائمان وقد اعتنق كل واحد منهما صاحبه وقد تقشطت السماء فوقهما كطبق فهي تمطر