قال عبد الرحمن بن سمرة: قلت يا رسول الله أرشدني إلى النجاة. قال: يا بن سمرة إذا اختلفت الأهواء، وتفرقت الآراء فعليك بعلي بن أبي طالب. فإنه إمام أمتي وخليفتي عليهم من بعدي، وهو الفاروق الذي يميز بين الحق والباطل. من سأله أجابه ومن استرشده أرشده، ومن طلب الحق من عنده وجده، ومن التمس الهدى وجده لديه، ومن لجأ إليه أمنه، ومن استمسك به نجاه، ومن اقتدى به هداه يا بن سمرة سلم من سلم له ووالاه، وهلك من رد عليه وعاداه يا بن سمرة ان عليا مني روحه من روحي وطينته من طينتي. وهو أخي وانا أخوه. وهو زوج ابنتي فاطمة سيدة نساء العالمين من الأولين والآخرين. وان منه امامي أمتي وسيدي شباب أهل الجنة الحسن والحسين. وتسعة من ولد الحسين تاسعهم قائم أمتي يملأ الأرض قسطا وعدلا كما ملئت جورا وظلما.
قال ابن عباس: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): معاشر الناس من أحسن من الله قيلا وأصدق منه حديثا.
معاشر الناس: ان ربكم جلا جلاله أمرني ان أقيم عليا علما وإماما وخليفة ووصيا وان أتخذه أخا ووزيرا.
معاشر الناس: ان عليا باب الهدى بعدي. والداعي إلى ربى وهو صالح المؤمنين ومن أحسن قولا ممن دعا إلى الله وعمل صالحا. وقال: انني من المسلمين.
معاشر الناس: ان عليا مني وولده ولدى. وهو زوج حبيبتي امره امرى ونهيه نهيي.
معاشر الناس: عليكم بطاعته واجتناب معصيته. فان طاعته طاعتي ومعصيته معصيتي.
معاشر الناس: أن عليا صديق هذه الأمة وفاروقها ومحدثها. انه هارونها ويوشعها وآصفها وشمعونها إنه باب حطتها. وسفينة نجاتها إنه طالوتها وذو قرنيها.
معاشر الناس: إنه محنة الورى، والحجة العظمى والآية الكبرى، وإمام أهل الدنيا والعروة الوثقى.
معاشر الناس: ان عليا مع الحق، والحق معه وعلى لسانه.
معاشر الناس: ان عليا قسيم النار لا يدخل النار ولي له، ولا ينجوا منها عدو له.