ركعتين يقرأ فيهما ويسبح، ثم يجلس ويتشهد ويسلم ويستغفر الله سبعين مرة ثم يقوم ويرفع يديه ويرمى طرفه إلى السماء، ويقول الحمد لله الذي هدانا لهذا وما كنا لنهتدي لولا أن هدانا الله الحمد لله رب العالمين، وحده لا شريك له الحمد لله الذي ما في السماوات والأرض الحمد لله الذي عرفني ما كنت جهلته، ولولا معرفته لكنت من الهالكين إذ قلت: قل لا أسئلكم عليه اجرا إلا المودة في القربى فبينت لنا القرابة، وقلت إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا، وبينت لنا أهل البيت ثم قلت: قل تعالوا ندع أبنائنا وأبنائكم، ونسائنا ونسائكم وأنفسنا وأنفسكم ثم نبتهل فنجعل لعنة الله على الكاذبين، اللهم فلك الحمد والشكر حيث هديتني، وأرشدتني وبلغتني حيث عرفتني نسائهم وأولادهم ورجالهم.
اللهم إني أتقرب إليك بذلك المقام الذي لا يكون أعظم فضلا منه للمؤمنين ولا أكثر رحمة لهم بمعرفتك إياهم، واخراجهم من الشبهات فلولا ذلك المقام المحمود الذي أنقذتنا ودللتنا إلى اتباع المحقين من أهل البيت، وعترة نبيك (صلى الله عليه وآله) لخصم أهل الاسلام وظهرت كلمة أهل الالحاد، وأولى العناد فلك الحمد، ولك الشكر ولك المن على انعامك وأياديك اللهم فصل على محمد وآل محمد الذين افترضت علينا طاعتهم وثبتنا بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفى الآخرة واجز محمدا وآل محمد أفضل ما جزيت أحدا من أنبيائك، ورسلك وأدخلنا في شفاعتهم دار كرامتك يا ارحم الراحمين.
اللهم وأهل الكساء والعباء يوم المباهلة، ومن دخل فيه من الانس والملائكة اجعلهم شفعائي بحق ذلك المقام واغفر لنا وتب علينا برحمتك يا ارحم الراحمين اللهم إني اشهد ان أرواحهم وطينتهم واحدة، وهم شجرة واحدة طاب أصلها وفرعها اللهم أنت أقمتهم حججا على خلقك، ودلائل على ما استدل من وحدانيتك وباب المعجزات بعملك الذي يعجز عنهم غيرهم، وأنت المتفضل بهم فجعلتهم مطهرين ثم أكرمتهم بنورك وأنزلت عليهم كتابك، وأمرتنا بالتمسك بهم فارزقنا شفاعتهم حيث يقول الخائبون ما لنا من شافعين، ولا صديق حميم ولا تضلنا بعد إذ هديتنا يا ارحم الراحمين.
اعلم أن الحسين " عليه السلام " كان يشبه النبي (صلى الله عليه وآله) من صدره إلى رأسه والحسن يشبه النبي (صلى الله عليه وآله) من صدره إلى رجليه وكانا عليهما السلام حبيبي رسول الله (صلى الله عليه وآله) من بين جميع أهله وولده.