الاختصاص بالتوحيد إذا احتجب بنوره، وسما في علوه واستتر عن خلقه ليكون له الحجة البالغة وابتعث فيهم النبيين مبشرين ومنذرين ليهلك من هلك عن بينة ويحيى من حيى عن بينة وليعقل العباد، عن ربهم ما جهلوا وعرفوه بربوبيته بعدما أنكروا، ويوحدوه بالإلهية بعد ما عندوا.
2 - حدثنا محمد بن الحسن بن أحمد بن الوليد رضي الله عنه قال: حدثنا محمد بن الحسن الصفار، عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن الحسين بن سعيد، عن النضر بن سويد، عن عبد الله بن سنان قال: سئل أبو عبد الله " ع " عن قول الله عز وجل: (ولو شاء ربك لجعل الناس أمة واحدة ولا يزالون مختلفين إلا من رحم ربك) ولذلك خلقهم فقال: كانوا أمة واحدة فبعث الله النبيين ليتخذ عليهم الحجة 3 - حدثنا حمزة بن محمد العلوي قال: أخبرني علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن العباس بن عمرو الفقيمي، عن هشام بن الحكم، عن أبي عبد الله " ع " أنه قال للزنديق الذي سأله من أين أثبت الرسل والأنبياء فقال: أنا لما أثبتنا ان لنا خالقا صانعا متعاليا عنا وعن جميع ما خلق وكان ذلك الصانع حكيما متعاليا لم يجز أن يشاهده خلقه ويلامسوه ويباشرهم ويباشروه ويحاجهم ويحاجوه ثبت ان له سفراء في خلقه يعبرون عنه إلى خلقه وعباده ويدلونهم على مصالحهم ومنافعهم وما به بقائهم وفي تركه فنائهم فثبت الآمرون والناهون عن الحكيم العليم في خلقه والمعبرون عنه عز وجل وهم الأنبياء وصفوته من خلقه حكماء مؤدبون بالحكمة مبعوثون بها غير مشاركين للناس في شئ من أحوالهم، مؤيدين من عند الحكيم العليم بالحكمة، ثم ثبت ذلك في كل دهر وزمان ما أتت به الرسل والأنبياء من الدلايل والبراهين لكيلا تخلو أرض الله من حجة يكون معه علم على صدق مقالته وجواز عدالته.
4 - حدثنا علي بن أحمد رحمه الله قال: حدثنا محمد بن أبي عبد الله الكوفي عن موسى بن عمران، عن عمه الحسين بن يزيد، عن علي بن أبي حمزة، عن أبي بصير