(عليه السلام): أنه بلغه أن نساءا كانت إحداهن تدعو بالمصباح في جوف الليل تنظر إلى الطهر فكان يعيب ذلك ويقول: متى كانت النساء يصنعن هذا (1).
5 - علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن ثعلبة، عن أبي عبد الله (عليه السلام): أنه كان ينهى النساء أن ينظرن إلى أنفسهن في المحيض بالليل ويقول: إنها قد تكون الصفرة والكدرة.
6 - علي بن محمد، عن بعض أصحابنا، عن محمد بن علي البصري قال: سألت أبا الحسن الأخير (عليه السلام) وقلت له: إن ابنة شهاب تقعد أيام إقرائها فإذا هي اغتسلت رأت القطرة بعد القطرة؟ قال: فقال: مرها فلتقم بأصل الحائط كما يقوم الكلب، ثم تأمر امرأة فلتغمز بين وركيها غمزا شديدا فإنه إنما هو شئ يبقى في الرحم يقال له: الإراقة وإنه سيخرج كله، ثم قال: لا تخبروهن بهذا وشبهه وذروهن وعلتهن القذرة، قال: ففعلت بالمرأة الذي قال فانقطع عنها فما عاد إليها الدم حتى ماتت.
(باب) * (غسل الحائض وما يجزئها من الماء) * 1 - محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد، عن علي بن الحكم، وعلي بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير جميعا، عن عبد الله بن يحيى الكاهلي قال: قلت لأبي عبد الله (عليه السلام): إن النساء اليوم أحدثن مشطا تعمد إحداهن إلى القرامل من الصوف تفعله الماشطة تصنعه مع الشعر ثم تحشوه بالرياحين، ثم تجعل عليه خرقة رقيقة ثم تخيطه بمسلة، ثم تجعله في رأسها ثم تصيبها الجنابة؟ فقال: كان النساء الأول إنما يمتشطن المقاديم فإذا أصابهن الغسل بقذر (2) مرها أن تروي رأسها من الماء وتعصره حتى