فالانسان يكون على تلك الحال ولا يصبر حتى ينظر إلى ما يخرج منه؟ قال: إنه ليس في الأرض آدمي إلا ومعه ملكان موكلان به فإذا كان على تلك الحال ثنيا برقبته ثم قالا: يا ابن آدم انظر إلى ما كنت تكدح له في الدنيا (1) إلى ما هو صائر.
4 - محمد بن يحيى، عن سلمة بن الخطاب، عن إبراهيم بن محمد الثقفي، عن علي بن المعلى، عن إبراهيم بن محمد بن حمران، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: من توضأ فتمندل كانت له حسنة وإن توضأ ولم يتمندل حتى يجف وضوؤه كانت له ثلاثون حسنة.
5 - علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن عمرو بن عثمان، عن جراح الحذاء، عن سماعة ابن مهران قال: قال أبو الحسن موسى (عليه السلام): من توضأ للمغرب كان وضوؤه ذلك كفارة لما مضى من ذنوبه في نهاره ما خلا الكبائر ومن توضأ لصلاة الصبح كان وضوؤه ذلك كفارة لما مضى من ذنوبه في ليلته إلا الكبائر.
6 - علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن قاسم الخزاز، عن عبد الرحمن بن كثير، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: بينما أمير المؤمنين (عليه السلام) قاعد ومعه ابنه محمد إذ قال: يا محمد إيتني بإناء من ماء (2) فأتاه به فصبه بيده اليمنى على يده اليسرى ثم قال: " الحمد لله الذي (3) جعل الماء طهورا ولم يجعله نجسا " ثم استنجى فقال: " اللهم حصن فرجي وأعفه واستر عورتي وحرمها على النار " ثم استنشق فقال: " اللهم لا تحرم علي ريح الجنة واجعلني ممن يشم ريحها وطيبها وريحانها " ثم تمضمض فقال: اللهم أنطق لساني بذكرك واجعلني ممن ترضى عنه (4) " ثم غسل وجهه فقال: " اللهم بيض وجهي