على قبر النبي (صلى الله عليه وآله) لبنا، فقلت: أرأيت إن جعل الرجل عليه آجرا هل يضر الميت؟
قال: لا.
(باب) * (من حثا على الميت وكيف يحثى) * 1 - علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن داود بن النعمان قال:
رأيت أبا الحسن (عليه السلام) يقول: ما شاء الله لا ما شاء الناس فلما انتهى إلى القبر تنحى فجلس فلما أدخل الميت لحده قام فحثا عليه التراب ثلاث مرات بيده.
2 - علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن النوفلي، عن السكوني، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: إذا حثوت التراب على الميت فقل: " إيمانا بك وتصديقا ببعثك هذا ما وعدنا الله ورسوله (صلى الله عليه وآله) " قال: وقال أمير المؤمنين (عليه السلام): سمعت رسول الله (صلى الله عليه وآله) يقول:
من حثا على ميت وقال هذا القول أعطاه الله بكل ذرة حسنة.
3 - علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن بعض أصحابه، عن العلاء بن رزين، عن محمد بن مسلم قال: كنت مع أبي جعفر (عليه السلام) في جنازة رجل من أصحابنا فلما أن دفنوه قام (عليه السلام) إلى قبره فحثا عليه مما يلي رأسه ثلاثا بكفه، ثم بسط كفه على القبر، ثم قال: اللهم جاف الأرض عن جنبيه وأصعد إليك روحه ولقه منك رضوانا واسكن قبره من رحمتك ما تغنيه به عن رحمة من سواك، ثم مضى.
4 - علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن جميل بن دراج، عن عمر بن أذينة قال: رأيت أبا عبد الله (عليه السلام) يطرح التراب على الميت فيمسكه ساعة في يده ثم يطرحه ولا يزيد على ثلاثة أكف، قال: فسألته عن ذلك فقال: يا عمر كنت أقول: إيمانا بك وتصديقا ببعثك هذا ما وعد الله ورسوله - إلى قوله -: تسليما (1) هكذا كان يفعل رسول الله (صلى الله عليه وآله) وبه جرت السنة.