حتى إذا اصفرت الشمس فكانت بين قرني الشيطان (1) أو على قرني الشيطان قام فنقر أربعا، لا يذكر الله فيها إلا قليلا (2) وبما ذكرناه (3) قبل في مسألة الركعتين بعد العصر من قول ابن مسعود:
يطيلون الخطبة ويؤخرون الصلاة حتى يقال هذا شرق الموتى، فقيل لابن مسعود: وما شرق الموتى؟ قال: إذا اصفرت الشمس جدا، فمن أدرك ذلك منكم فليصل الصلاة لوقتها، فان احتبس فليصل معهم، وليجعل صلاته وحده الفريضة، وصلاته معهم تطوعا.
والحديث الذي ذكرناه من طريق أبي ذر عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: (كيف أنت إذا كانت عليك أمراء يؤخرون الصلاة عن وقتها أو يميتون الصلاة عن وقتها؟! قلت فما تأمرني؟ قال: صل الصلاة لوقتها، فان أدركتها معهم فصل، فإنها لك نافلة) وقالوا: صح نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الصلاة جملة في الأوقات المذكورة، ونهيه عليه السلام عن الصيام جملة (4) في يوم الفطر ويوم الأضحى وأيام التشريق، وصح أمره بقضاء الصلوات من نام عنها أو نسيها، وبالنذر، وبما ذكرتم من النوافل، وبقضاء الصوم للحائض والمريض والمسافر،