وروى أن عليا وفاطمة والحسن والحسين عليهم السلام اتوا إلى رسول الله (صلى الله عليه وآله) كل يقول انا أحب إلى رسول الله (صلى الله عليه وآله) فاخذ (صلى الله عليه وآله) فاطمة مما يلي بطنه، وعليا مما يلي ظهره والحسن عن يمينه، والحسين عن يساره ثم قال (صلى الله عليه وآله): أنتم منى وانا منكم.
وقال (صلى الله عليه وآله): الكلمات التي تلقى آدم فتاب الله عليه سأله بحق محمد وعلي وفاطمة والحسن والحسين صلوات الله عليهم إلا تبت على فتاب عليه.
وقال " عليه السلام ": من أراد أن يركب سفينة النجاة، ويستمسك بالعروة الوثقى ويعتصم بحبل الله المتين فليوال عليا بعدي، وليعاد عدوه وليأتم بالأئمة الهداة من ولده فإنهم خلفائي وأوصيائي وحجج الله على الخلق بعدي وسادة أمتي وقادة الأتقياء حزبهم حزبي وحزبي حزب الله وحزب أعدائهم حزب الشيطان.
وقال (صلى الله عليه وآله): إذا كان يوم القيامة زين عرش رب العالمين بكل زينة ثم يؤتى بمنبرين من نور طولهما مائة ميل فيوضع أحدهما عن يمين العرش، والآخر عن يسار العرش ثم يؤتى بالحسن والحسين عليهما السلام، يزين الرب تبارك وتعالى بهما عرشه كما تزين المرأة قرطيها.
قيل لأبي عبد الله " عليه السلام ": قول رسول الله (صلى الله عليه وآله) الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة، قال: هما والله سيدا شباب أهل الجنة من الأولين والآخرين.
وروى أن رجلا أتى ابن عمر فسأله عن دم البعوض، فقال: ممن أنت؟ قال: من أهل العراق قال: انظروا إلى هذا يسألني عن دم البعوض، وقد قتلوا ابن رسول الله (صلى الله عليه وآله) وسمعت رسول الله (صلى الله عليه وآله) يقول: انهما ريحانتي من الدنيا يعنى الحسن والحسين عليهما السلام.
وقال أمير المؤمنين " عليه السلام ": اخذ رسول الله (صلى الله عليه وآله) بيد الحسن والحسين عليهما السلام فقال من أحب هذين، وأبوهما وأمهما فإنه كان معي في درجتي يوم القيامة قالت أم سلمة رضي الله عنها: نزلت هذه الآية في بيتي: إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت، ويطهركم تطهيرا) وفى البيت سبعة:
رسول الله (صلى الله عليه وآله) وجبرئيل، وميكائيل وعلي وفاطمة، والحسن والحسين " عليه السلام " قالت وانا على الباب قلت: يا رسول الله الست من أهل البيت؟ قال إنك من أزواج النبي (صلى الله عليه وآله) وما قال: انك من أهل البيت.