ما أمروا بالمعروف، ونهوا عن المنكر، وتعاونوا على البر، فإذا لم يفعلوا ذلك نزعت منهم البركات وسلط بعضهم على بعض، ولم يكن لهم ناصر في الأرض ولا في السماء)؟
ألم تقرأ قول الإمام علي عليه السلام: (لا تتركوا الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر فيولي عليكم شراركم ثم تدعون فلا يستجاب لكم).
ألم تقرأ قول الإمام أبي جعفر الباقر عليه السلام: (إن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر سبيل الأنبياء، ومنهاج الصلحاء، فريضة عظيمة بها تقام الفرائض، وتأمن المذاهب، وتقل المكاسب وترد المظالم وتعمر الأرض، وينتصف من الأعداء ويستقيم الأمر)؟.
وقوله عليه السلام: (الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر - خلقان من خلق الله، فمن نثرهما أعزه الله ومن خذلهما خذله الله؟).
ثم ألم تقرأ قول النبي الكريم محمد صلى الله عليه وآله: (كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته)؟.
- نعم قرأته؟
- فأنت إذن راع، ومسؤول كذلك عن رعيتك. وللراعي واجبات، وعليه حقوق وتبعات، والمسؤولية ثقيلة.
أو بعد كل هذا تقول: لماذا أكون فضوليا، فأتدخل في شأن لا يعنيني، ليس أمرك بالمعروف ونهيك عن المنكر فضولا. وليسا هما