خلف مقام إبراهيم عليه السلام متقربا بكل أعمالي من العمرة والحج إلى الله تعالى.
بعد ذلك توجهت للسعي بين الصفا والمروة أشواط سبعة كذلك مبتدئا بالصفا ومختتما بالمروة.
ولما أتممت شوطي السابع بالمروة قصرت فقصصت شيئا من شعر رأسي.
وبالتقصير أتممت عمرة الحج، وتحللت من إحرامي منتظرا حلول اليوم الثامن من ذي الحجة (يوم التروية) لأحرم من مكة نفسها مرة أخرى، ولكن الاحرام للحج هذه المرة لا للعمرة.
وما أن حل اليوم الثامن حتى لبست مئزري وقميصي ثانية، ونويت لإحرام الحج، ولبيت، ثم توجهت لعرفات بسيارة مكشوفة حيث يجب علي أن أقف هناك وأكون، بدءا من أول ظهر اليوم التاسع من ذي الحجة إلى غروب الشمس.
ولما غربت شمس اليوم التاسع وأنا بعرفات توجهت إلى (المزدلفة) فبت فيها ليلة العاشر من ذي الحجة، حيث يجب أن يطلع علي فجر اليوم العاشر وأنا بالمزدلفة وأن أبقى بها إلى قبيل طلوع الشمس.
وحين طلعت شمس اليوم العاشر أفضت من المزدلفة ل (منى) ومعي حصيات التقطتها من المزدلفة، حيث تنتظرني بمنى ثلاثة واجبات يوم ذاك علي أن أؤديها وهي: