بمجرد أن فارقني أبي مودعا، لملمت أوراق مذكرات (الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر)، لأختتم بذلك آخر حوارية فقهية لموضوع مستقل، ولأستعد بعد ذلك لفتح ملف خاص بالحوارية القادمة، تلك التي سأحدد أنا أسئلتها وحواراتها واتجاهاتها كما وعدني أبي.
وما أن انقضت ساعة، حتى كنت قد دونت مجموعة أسئلة شكلت النواة الأولى لأسئلة الحوارية العامة القادمة، أعقبتها بعد ذلك ساعات عمل وأعداد من الأسئلة.
وحين حل موعد الحوار، وجاء أبي وسلم وحمد الله وأثنى عليه مبتدئا الحوارية العامة، انهالت أسئلتي عليه، واطردت إجاباته عنها.
وكان أول أسئلتي عن الجلود الطبيعية المصنعة والمستوردة من دول غير اسلامية كأوروبا مثلا وغيرها.
- قلت لأبي: رجل يلبس ساعة سوارها مصنوع من جلد طبيعي مستورد من بلد غير اسلامي، ولا يدري لابسه ما إذا كان هذا الجلد جلد حيوان مذبوح بطريقة اسلامية أم لا، أو يكون حزام