المكانة المرموقة في المجتمع ملخصها: أنه لا يزوج ابنته إلا لرجل يراه هو بحساباته الخاصة لائقا بها وحين لا يقدم من يعتبره هو مناسبا لها - رغم كثرة من يتقدم لخطبتها - تبقى البنت بلا زواج.
- قال أبي: دعني أنقل لك نظرة الإسلام للزوج اللائق المناسب من خلال رسالة وردت للإمام الباقر عليه السلام وجواب الإمام عليها فقد روي أنه كتب علي بن ساباط إلى الإمام الباقر عليه السلام في أمر بناته وأنه لا يجد أحدا مثله فكتب إليه الإمام عليه السلام مجيبا:
(فهمت ما ذكرت في أمر بناتك وإنك لا تجد أحدا مثلك فلا تنظر في ذلك رحمك الله.
فإن رسول الله صلى الله عليه وآله قال: إذا جاءكم من ترضون خلقه ودينه فزوجوه إلا تفعلوه تكن فتنة في الأرض وفساد كبير).
تركني أبي عند هذه النقطة غارقا في تأملاتي، ومستعرضا بنقد جارح عادات وتقاليد اجتماعية ضارة نشأت خلال تراكمات زمنية سيئة، فترسخت ضاربة أطنابها في مجتمعاتنا.
فالاسلام يدعو إلى تخفيف تكاليف الزواج، والتقاليد تخالفه.
والإسلام يدعو إلى تقليل المهور، والتقاليد تخالفه.
والإسلام يقول: تزوجوا ولا تخشوا الفقر، ونحن نخالفه.
والإسلام يضع في اعتباره الخلق والدين مقياسا للزوج اللائق المناسب، والمجتمع يضع مقاييس أخرى، ربما في مقدمتها الثروة