ويستحب أن لا يمسح الغاسل يده بالمنديل بعد غسلها قبل الطعام، فعن أبي عبد الله (ع): إذا غسلت يدك للطعام فلا تمسح يدك بالمنديل، فلا تزال البركة في الطعام ما دامت النداوة في اليد.
[المسألة 178:] تستحب التسمية عند الشروع في الأكل، ففي الحديث عن الصادق (ع) إن الرجل المسلم إذا أراد أن يطعم الطعام فأهوى بيده وقال:
بسم الله والحمد لله رب العالمين، غفر الله عز وجل له من قبل أن تصير اللقمة إلى فيه، وعن أمير المؤمنين (ع): من ذكر اسم الله على الطعام لم يسأل عن نعيم ذلك أبدا.
[المسألة 179:] يستحب التحميد لله عند الفراغ من الأكل، وفي الحديث عن الإمام أبي الحسن (ع) أنه قال وقد أتي بالطعام: الحمد لله الذي جعل لكل شئ حدا، فقيل له ما حد هذا الطعام؟ فقال (ع) حده إذا وضع أن تسمي عليه وإذا رفع أن تحمد الله عليه، والأحاديث في ذلك كثيرة جدا.
وعن داود بن فرقد عن أبي عبد الله (ع) في حديث التسمية على لطعام، قال: قلت له: فإن نسيت أن أسمي قال (ع): تقول بسم الله على أوله وآخره، وعنه (ع): إذا حضرت المائدة فسمى رجل منهم أجزأ عنهم أجمعين، بل ورد استحباب التسمية على كل إناء وعلى كل لون، وعن علي (ع) أنه قال: ما أتخمت قط، لأني ما رفعت لقمة إلى فمي إلا سميت.
[المسألة 180:] يستحب أن يكون الأكل والشرب باليمين، فإن اليمين هي المجعولة لمهمات الأمور والأعمال، وعن سماعة ابن مهران عن أبي عبد الله (ع) قال: سألته عن الرجل يأكل بشماله ويشرب بها؟، فقال (ع): لا يأكل بشماله ولا يشرب بشماله، ولا يتناول بها شيئا، وعنه (ع) قال: لا تأكل باليسرى وأنت تستطيع.
[المسألة 181:] يستحب أن يكون صاحب الطعام أول من يبدأ بالأكل وآخر من يرفع