[الترقيع] ويسمى كذلك عملية التجميل، وهو عملية جراحية يقوم بها جراح مختص، يعوض فيها عن جزء مفقود من بدن الانسان الحي بجزء مماثل له من بدن انسان آخر، حي أو ميت، يضعه في موضع الجزء المفقود من بدن ذلك الانسان ليقوم مقامه ويؤدي وظيفته العضوية.
ومثال ذلك: أن تقطع إحدى شفتي الانسان فتوضع مكانها شفة مماثلة من بدن انسان ميت، أو تقلع إحدى عينيه، فتنقل إليه عين مماثلة من إنسان آخر، أو تبتر إحدى كفيه أو إحدى قدميه، ويعوض عنها بكف أو قدم مماثلة.
[المسألة 31: -] ذكرنا في المسألة الخامسة والعشرين: أنه يحرم قطع بعض أوصال الميت المسلم، أو بعض أعضائه، أو بعض أجهزته، أو بعض عظامه، وذكرنا أنه تجب في قطع أي جزء من أجزائه الدية المقدرة لذلك الجزء شرعا.
ونتيجة مقطوعة لذلك، فلا يجوز أن يقطع شئ من أجزائه ليرقع به بدن المسلم الحي، إلا إذا توقفت على ذلك حياة المسلم، فيجوز قطع العضو والترقيع به حين ذاك، ويجب على من يباشر قطع العضو دفع ديته وإذا كان الميت قد أوصى بذلك في حياته لم تجب الدية في هذه الصورة.
[المسألة 32: -] إذا ارتكب الانسان هذا المحرم، فقطع الجزء الذي أراده من بدن الميت، أثم بذلك، ولزمته الدية كما ذكرنا، وجاز أن يرقع به بعد القطع بدن الحي، وإذا تم الترقيع