[كتاب التجارة] استفاضت الأحاديث عن الرسول صلى الله عليه وآله سلم وعن الأئمة الهداة من أهل بيته عليه السلام في الحث الشديد على طلب الرزق الحلال، وعلى التكسب بالطرق المباحة في الشريعة الاسلامية المطهرة، وفي الحث الشديد على التجارة بالخصوص.
ففي الحديث عن الرسول صلى الله عليه وآله: العبادة سبعون جزءا أفضلها طلب الحلال.
وعنه صلى الله عليه وآله: نعم العون على تقوى الله الغنى.
وعن الإمام أبي جعفر محمد بن علي الباقر عليه السلام: من طلب الرزق في الدنيا استعفافا عن الناس وسعيا على أهله وتعطفا على جاره، لقي الله عز وجل يوم القيامة ووجهه مثل القمر ليلة البدر وعن الإمام جعفر بن محمد الصادق عليه السلام: نعم العون الدنيا على الآخرة.
وعن الإمام أبي الحسن موسى عليه السلام: من طلب هذا الرزق من حله ليعود به على نفسه وعياله كان كالمجاهد في سبيل الله.
وفي الحديث عن أمير المؤمنين علي عليه السلام: تعرضوا للتجارات فإن لكم فيها غنى عما في أيدي الناس وإن الله عز وجل يحب المحترف الأمين وعنه عليه السلام: أنه قال للموالي: اتجروا بارك الله لكم، فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله يقول: الرزق عشرة أجزاء، تسعة أجزاء في التجارة، وواحد في غيرها.
وروى محمد الزعفراني عن أبي عبد الله عليه السلام: من طلب التجارة استغنى عن الناس، قلت وإن كان معيلا، قال وإن كان معيلا، أن تسعة أعشار الرزق في التجارة.
وكتاب التجارة يحتوي على عدة فصول.