كتاب السبق والرماية قال الله تعالى: وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل ترهبون به عدو الله وعدوكم، وروى عقبة بن عامر أن النبي صلى الله عليه وآله قال: ألا إن القوة الرمي ألا إن القوة الرمي، ألا إن القوة الرمي، ووجه الدلالة أن الله تعالى أمر بأعداد الرمي ورباط الخيل للحرب، ولقاء العدو والإعداد، وذلك لا يكون إلا بالتعلم، والنهاية في التعلم المسابقة بذلك، ليكد كل واحد نفسه في بلوع النهاية والحذق فيه فكان في ضمن الآية دليل على ما قلناه.
وقال تعالى: يا أبانا إنا ذهبنا نستبق وتركنا يوسف عند متاعنا، فأخبر بالمسابقة.
وروى ابن أبي ذؤيب عن نافع عن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وآله قال: لا سبق إلا في نصل أو خف أو حافر، وروي لا سبق بسكون الباء، وروي بفتح الباء، فالسكون مصدر مشتق من فعل سبق يسبق سبقا، والسبق بالفتح العوض المخرج في المسابقة، فأثبت النبي صلى الله عليه وآله السبق في هذه الثلاثة.
وروى أبو لبيد قال: سئل أنس بن مالك: هل كنتم تراهنون على عهد رسول الله؟ فقال: نعم راهن رسول الله صلى الله عليه وآله على فرس له فسبق، فسر بذلك وأعجبه.