(وقد بقى الدرهم الذي ضربه اردشير بابكان (226 - 241 الميلادية) إلى سنة 180 من الهجرة في طبرستان مع آل اسفهبدان وآخر السكك التي ضربها آل ساسان كانت من يزدجرد الثالث التي ضربت في مدينة يزد سنة 20 من سلطنته وهي السنة التي قتل فيها) (وأقدم سكة ذهبية، دينار بقى من عبد الملك، هذا وقد ضربه سنة 77 بتقليد من دينار روم السفلى (بيزانس) وآخر دينار عربي هو الذي ضرب في بغداد قبل ان تنقرض الخلافة العباسية ويقتل المستعصم بالله بقليل سنة 656 من الهجرة.
وجاء في مجلة المقتطف: ضرب العرب النقود باليمن، منذ أمد بعيد لكن لم تصل إلينا اخبار ضربهم إياها، وإلى الان لم يقف أهل البحث على نقود في آثار اليمن تكفى للخوض في هذا المبحث، ولا نعرف بالتحقيق ان العرب ضربوا النقود الدولية إلى خلافة عبد الملك (1) خامس خلفاء الأمويين، وقد فحصنا النقود العربية في مجموع المدرسة الكلية ووقفنا على قائمة كل النقود العربية التي في مجمع التحف البريطاني وفي غيره من مجاميع اروبا فرأينا أن اقدمها دينار ضرب في خلافة عبد الملك المتقدم ذكر سنة (77) للهجرة، على الوجه الواحد منه بالخط الكوفي (لا إله إلا الله وحده لا شريك له)، وعلى دائره (محمد رسول الله أرسله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله)، وعلى الوجه الثاني (الله الصمد لم يلد ولم يولد)، وعلى دائره (بسم الله ضربت هذه الدنانير في سنة سبع وسبعين) وهو ذهب خالص اتساعه كقطعة العشرين بارة، وثقله (65) قمحة وستة أعشار القمحة، أي نحو غرامين وربع، واستمرت خلافة بنى أمية بالشام إلى سنة (132) هجرية الموافق لسنة (749) مسيحية، وفي عضونها ضربوا النقود في دمشق والكوفة والبصرة وجندي شابور والري وواسط وجى وسوق الأهواز، وكرمان وأصخطر، مرو،