" وكانت ليديا بخصوصها غنية عن الفلزات الثمينة الغالية، وأعتق مسكوك لها كانت من فلز يقال له الكترون، وكان خليطا من الذهب والفضة، والفضة فيه ثلاثين في مائة، وكان يستخرج الكترون من نهر " فاكتولوس " الذي وقع في جنبها معسكر ساردس) (1).
" يقولون: كانت الألواح الذهبية تجري فيها مع الماء، وحتى الآن يسمون نهر فاكتولوس منبع الثروة والغناء في مجازاتهم وكناياتهم، وإن جبل تمولوس الذي وقع في ذيله " اسپردا " كان محشوا من الذهب ومنه كانت الألواح تجري في نهر فاكتولوس " (2) " فالدرهم المسكوك قد سار من من ليديا إلى البلاد التي يسكنها اليونانيون في نفس المائة السابعة قبل الميلاد، وراج في مراكز تجاراتهم (3) ثم في المائة السادسة قبل الميلاد سار إلى بلاد سى سيل وإيطاليا ثم إلى بلاد الشرق " ثم قال تحت عنوان " السكة في إيران) ما هذا ترجمته:
" لا شك أن الإيرانيين قبل طلوع الهخامنشيين وافتتاح ليديا على يدي كورس سنة 547 أو 546 قبل الميلاد، كانوا مطلعين على اختراع السكة ورواجها في ليديا المجاورة لإيران، وقد كانوا محشورين معهم متعارفين في عهد الماذيين " " ففي عهد الملك الثالث ماذ هو خشترة (كيا كساره) المقتدر (624 إلى 585 قبل الميلاد) وقع حرب عظيم بين إيران وليديا، وحرب