اما المصريون فلم يذكروها في كتبهم، ولم نسمعها من المعاصرين منهم.
فالظاهر أنهم لم يعرفوها، وهذا عجيب، وقد عرفوا أسماء كثير من الورق.
وأهل اليمن حرفوا الكلمة وقالوا (ظلظ) للدراهم عامة، من باب التعميم، أو (زلط)، وقد شاعت عندهم منذ عهد السلطان عبد العزيز.
84 زنجبيل الدراهم أو زنجير الدراهم هو ما يسميه أهل مصر والشام، بالجنزير، وهو السلسلة. والزنجير فارسية.
ويشتق العوام منه فعلا، فيقولون جنزره فهو مجنزر (والعراقيون يقولون زنجله فهو مزنجل)، أي قيده بالسلسلة فتقيد:
85 الزهراوي من نقود الفضة في سورية، وفلسطين، وشرقي الأردن. ويساوي خمسة قروش صاغ إلا أن الأردنيين يسمونه وزرى، وهو تخفيف الزهراوي، وهو نسبة إلى الزهرة نسبة عامية، لوجود زهرة على أحد وجهيه.
86 السالمي من الدنانير قال علي مبارك في كتابه (الخطط التوفيقية الجديدة 20: 141) ما هذا نصه بحروفه:
في سنة 800 ابتدأ ضرب النحاس والتعامل به وبطل تقدير الأشياء بالميايدة.
وفي سنة 801 نودي في البلد ان صرف كل دينار ثلاثون درهما، ومن امتنع نهب ماله وعوقب. فحصل للناس من ذلك شدة.
وفي سنة 803 أنفق. (يلبغا) السالمي على الممالك السلطانية كل دينار من حساب أربعة وعشرين درهما. ثم أمر بضرب الذهب، كل دينار زنته مثقال.
وأراد بذلك إبطال ما حدث من المعاملة بالذهب الافرنكى، فضرب ذلك وتعامل