الخفاف والثقال، ونقشها نقش فارسي) (1) ففعل عبد الملك ذلك وأمره محمد بن علي بن الحسين أن يكتب السكك في جميع بلدان الاسلام، وأن يتقدم إلى الناس، في التعامل بها وأن يتهددوا بقتل من يتعامل بغير هذه السكك من الدراهم والدنانير وغيرها، وأن تبطل وترد إلى مواضع العمل، حتى تعاد على (2) السكك الاسلامية.
ففعل عبد لملك ذلك، ورد رسول ملك الروم إليه، يعلمه بذلك، ويقول:
إن الله جل وعز مانعك مما قد أردت أن تفعله فقد تقدمت إلى عمالي في أقطار الأرض (3) بكذا وكذا، وبأبطال السكك والطراز الرومية.
فقيل لملك الروم: إفعل ما كنت تهددت به ملك العرب: فقال:
ا - ما أردت أن أغيظه بما كتبت به إليه، لأني كنت قادرا عليه، والمال وغيره برسوم الروم، واما الآن فلا أفعل، لان ذلك لا يتعامل به أهل الاسلام، وامتنع من الذي قال: وثبت ما أشار به محمد بن علي بن الحسين إلى اليوم ثم رمى يعنى الرشيد بالدرهم إلى بعض الخدم):
أقول هذا ما ذكره البيهقي ونقل عنه جماعة من العلماء والمؤرخين ولكن المحكي عن الشهيد ره في الذكرى والبيان، أنه كان بإشارة زين العابدين عليه السلام، حيث أمر بضم البغلي إلى الطبري وقسمتها نصفين فصارت الدراهم ستة دوانيق كل عشرة سبعة مثاقيل، في الجواهر أيضا في كتاب الزكاة في مسألة أن عشرة دراهم سبعة مثاقيل بعد نقل كلام نهاية الاحكام والمسعودي في سبب صيرورة الدرهم على هذا الوزن قال: وفيه ان ذلك كان بإشارة زين العابدين عليه السلام) وفي الوسائل في باب مقدار الدرهم في الزكاة بعد نقل رواية حبيب الخثعمي،