وأضاف إلى ذلك اسم المدينة (التي ضرب فيها والتاريخ، وكتب بدائره على صفحة الدينار (محمد رسول الله أرسله بالهدى ودين الحق (1)) وقال فريد وجدي في أحوال عبد الملك ما نصه: هو أول من ضرب السكة (النقود) في الاسلام (2) وقال في (لغت نامه) تحت كلمة (پول) عند اختتام الكلام في السكة الدار يومية ما تعريبه.
(بعد ما طويت دولة ملوك آل ساسان، اغتنم الاعراب منهم دنانير ودراهم كثيرة ففي السنة 16 من الهجرة افتتحوا المدائن (تيسفون) ونهبوا أموالها فأخذ كل جندي من ستين الف جندي اثني عشر ألف درهم.
(وكانت تلك الدنانير والدراهم موشحة بصور السلاطين والخطوط الفهلويه ورسم بيت النار (آتشكده) رائجة دارجة بينهم، إلا ما أضيف إليها من كلمة (بسم الله) حتى ضرب عبد الملك بن مروان خامس الخلفاء الأمويين (65 - 86 من الهجرة) أول مسكوك عربي.
(فقد قال ابن رسته (أبو علي أحمد بن عمر) في كتابه الأعلاق النفيسة (ص 192 طبع ليدن) الذي الفه سنة 290 للهجرة: (إن أول من نقش على الدراهم بالعربية عبد الملك بن مروان...) (وقال اليعقوبي المعروف بابن واضح (أحمد بن أبي يعقوب بن جعفر بن وهب الكاتب) المتوقى 292 من الهجرة (وفي أيام عبد الملك نقشت الدراهم والدنانير بالعربية) فأقدم مسكوك يصح ان يسمى باسم العربية هذا المسكوك الذي ضربه عبد الملك سنة 75 من الهجرة، ولا شك ان هذه السكة المضروبة من الفضة كانت بتقليد من الدرهم الساساني)