(استدراك) لما انتهينا إلى هنا عثرنا على (قاموس الكتاب المقدس) الفارسي الذي ترجمه وألفه (مستر هاكس) الاميركانى (ط بيروت 1928 م) وذكر فيه تحت كلمتي (دينار) و (نقره) (الفضة) ما يتعلق بالنقود التي ورد ذكرها في عهدي القديم والجديد فرأينا الأولى نقله هنا بعد ما فاتنا ذكره في موطنه، تكملة للبحوث التاريخية التي تكلمنا عليها في الفصول السابقة. وقد قابلنا ما أشار إليه المؤلف بما كان عندنا من العهدين المترجمين بالعربية (ط 1811 م) والعهد القديم المترجم بالفارسية (ط لندن 1856 م).
قال في كلمة (دينار ص 400، 401) ما تعريبه: (الدينار) (مت 18: 28) (1) و (مر 6: 37) (2) هو عمدة المسكوكات الرومانية يعادل 8 بنسات انكليزية والدرهم اليوناني قطعة من فضة يساوى أيضا هذه القيمة تقريبا. (لو 15: 8) (3) ويكون علامة لكمال الضيق (مكا 6: 6) (4) إن كانت اجرة الأجير في يوم واحد قيمة ربع من من الحنطة أي ثماني عباسيات، فيبتاع بدينار واحد على وجه العموم (بشل) واحد الذي يوازي منين بالمن الشاهي.
والدينار الذي أروه للمسيح عليه السلام كان ذا تمثال، وعليه اسم (طيباريوس) الإمبراطور (مت 22: 19 و 21) (5) وقيمة الدينار الأصلية والحقيقية معادلة لشلنج واحد انكليزى أو فرنك فرنسى. وكانت قيمته في سابق الأيام للعامل، والأجير، والمتاع أزيد مما في الحال.
وكان عطاء السامري نفسه المسطور في (لو 10: 35) (6) مطابقا لدولارين أو ثماني شلنجات انكليزية. اه.
وقال في كلمة (نقره) (الفضة) (ص 886 و 887): (الفضة) معروفة،