(نبذ من النقود المضروبة في عهدي) (الأموية والعباسية) النقود المضروبة في هذين العصرين كثيرة، إلا انا نخص بالذكر منها ما كان اليوم محفوظا في متحف عاصمة إيران (طهران). ومع الأسف، لم يكن في مجموعته ما ضرب في أيام جميع الخلفاء لعدم تنظيم كتلوكات نقوده بعد. وحيث لم يكن قصدنا استقصاء ذلك تركنا الفحص عن غير ما ذكر.
فان غرضنا هنا ذكر نموذج من النقود الاسلامية، ليعرف به ما طرأ عليها من التطورات في الأدوار المختلفة.
من حيث الزيادة والنقصان، في الوزن، أو التوسيع في القطر، ويعرف أيضا ما تحمله من الشعائر الاسلامية كذكر التسمية، والتهليل، وسورة الاخلاص، والآيات القرآنية، والنبي صلى الله عليه وآله وسلم، إلى غير ذلك.
ليكون تذكرة لمن أراد الاطلاع عليها، وينتفع بها أيضا في بعض الأبحاث الفقهية الآتية في القسم الثاني الله تعالى وهذه النقود عدى واحدة منها التي ضربت باسم معوية على الطراز الساساني، دراهم ودنانير اسلامية ضربت في أيام الخلفاء فعلى جملة منها أسمائهم أو معها أسماء أبنائهم وولاتهم وتاريخ سنة الضرب ومحله، والشعائر الاسلامية بالحروف الكوفية، كأكثر نقود بني العباس.
وعلى الأخرى تاريخ الضرب، ومحله، مع تلك الشعائر فقط، وليس عليها اسم الخليفة وعليه ربما يشكل في بعض الموارد معرفة سكة ضربت في سنة توفي فيها خليفة، وقام مقامه آخر، في نسبتها إلى هذا أو ذاك.
ويوجد في هذه النقود ما محي محل ضربه كالدينارين المضروبين في أيام (المنصور والمأمون) أو لا يكون جميع أرقام سنة الضرب مقروا، كالدينار المضروب باسم (المقتدر) وفيها أيضا ما قد أشكلت قرائة سنة ضربه لمحو بعض كلماته، وحروفه