أو لكونها منقوشة بلا نقط، فصارت كلمة منها مرددة بين الكلمتين المتشابهتين، كما في رقم (36)، وكذا مدينة ضربه لمحو بعض حروفها، فصارت مرددة بين كونها مقروة أو غير مقروة كما في رقم (43 و 55) أو فيها ما لم تنقش عليه مدينة الضرب كما في رقم (26 و 36) (1) فرمزنا إليهما وإلى ما لم يكن مقروا بثلاثة نقط، والى ما كان مرددا ب (أو) كما ترى جميع ذلك في الصور الآتية وقد أخبرنا بمشخصات هذه النقود من الوزن، والقطر، والكلمات المنقوشة، جمع من العارفين بها، والهاوين لجمعها وفقهم الله تعالى.
(الخطأ في الرقم) رتبنا أرقام النقود حسب ترتيب تواريخها المنطبقة على أيام الخلفاء ولكن مع الأسف حدث الخطأ في رقم (16 - 17) فان هذا الدرهم ضرب سنة (156) وفي ذلك التاريخ كان الخليفة (أبو جعفر المنصور) فكان حقه أن يوضع تلو ديناره المرقم (25 - 26)، وحيث لا يمكننا تحقق ذلك لحصول الالتفات إليه بعد التصوير و (الكليشة) (2). دار الأمر بين رعاية سلسلة الأرقام الموضوعة على النقود ووضعه في المحل الذي تراه وبين رعاية سلسلة تواريخها، ووضعه تلو الدينار المنصوري، فرأينا الأولى أولى.
(لفت نظر) كتبنا ذيل كل نقد من النقود الذهبية، والفضية، وزنه بالغرام، و قطره أبا الميليمتر، حسبما أخبرنا به مدير الآثار والمسكوكات القديمة، في متحف (طهران) لكن يشاهد الاختلاف بين قطر الصور، في كثير من هذه النقود. وبين ما ذيلناه، فنلفت القارى إلي أن ما ذكرناه في القطر كان لأصل السكة، والاختلاف ناش من عدم المداقة في التصوير، بل فيها ما يختلف قطر أحد جانبيه مع جانب آخر، والسبب ما قلناه.