و (دهخدا) وغيرهما ممن وجدنا منها، فيما حضرنا، من كتبهم، ومصنفاتهم، ورمزنا إلى بعض ما فاتهم بحرف (ك) علامة للاستدراك.
ومع ذلك توجد فيما عددنا من الدراهم والدنانير ما تلزم معرفتها مقدمة لما يذكر في القسم الثاني من الاحكام. فان جملة منها رائجة في عصرنا في مختلف البلاد ويكون متعلقا لها فاللازم معرفة الموضوع قبل مسيس الحاجة إليها كما لا يخفى.
وإنما رتبنا أسامي القديم، والحديث، في سلسلة واحدة، لكونه للضبط أهون وللتناول أسهل.
1 (الأحرش) نقد ذهبي ضرب بدمشق بأمر عبد الملك، ونعت هذا الدينار الجديد، ب (احرش) إذ كانت فيه خشونة لجدته (1).
2 (الأحمدية) من الدنانير، نسبة إلى أحمد بن طولون نفسه.
وكان سبب ضربها، أنه ركب يوما إلى الاهرام، فأتاه الحجاب بقوم، عليهم ثياب صوف، ومعهم المساحي (2) والمعاول (3) فسألهم عما يعملون؟ فقالوا:
نحن قوم نتبع المطالب. فقال لهم: لا تخرجوا بعد هذا إلا بمشورة، ورجل من قبلي. وسألهم عما وقع إليهم من الصفات، فذكروا له أن في سمت الأهرام، مطلبا قد عجزوا عنه، لأنهم يحتاجون في إحاثته (4)، إلى قدر كبير من المال، ونفقات واسعة، فأمر بعض أصحابه، أن يكون معهم، وتقدم إلى عامل معونة