من الدخل وهي كما ذكرها المقريزي: تنقص في العشرة ثلاثة. فكل سبعة بغلية، عشرة بالجواز، والبغلية كما ذكرها أيضا هي دراهم فارس. الدرهم، وزنه زنة المثقال الذهب، راجع ما ذكرنا فيها 48 الجوراقية هي دراهم كانت معروفة في صدر الاسلام، وكانت تضرب في جورقان، بالضم، قرية بنواحي همذان. (1) 49 جرخي نقد تركي عراقي، من فضة. قيمته تسعة قروش وربع. والكلمة منسوبة إلى (الچرخ) بالفتح، وهي كلمة فارسية، ادخلها الترك في لغتهم، معناها المخرطة، وما أخرجته المخرطة مستديرا، أو المستدير خلقة، من باب المشابهة، حتى أنهم يسمون الفلك (چرخ). والمراد بالچرخي، هذا النقد الأملس الداير، الخالي من التسنين أو السلسلة. (2) 50 جنيه وزان أمير. والعراقيون الذين لم يسمعوا بهذا النقد: بل يرونه مكتوبا في الصحف المصرية، والكتب المطبوعة في ديار النيل، يلفظونها (جنية)، مونث الجني وزان الهندي، وقد حاولنا مرارا أن نصلح غلط من يقرأها هذه القراءة السيئة. فكان جواب القارئ: يجب أن تلفظ (جنية) لأن هذا الذهب المصري، يسحر العقول والأنظار كبنات الجن. وهذا كان جواب كل من أردنا رده إلى القراءة الصحيحة، والصحيح أن الجنيه دخل مصر على يد الانكليز، وهم يكتبونها CUlNEA وهي في الأصل، اسم قطر في إفريقية، مشهور بجلب الذهب والعبيد منه.
(١٢٥)