سنة 74، ثم ضربها سنة 75. وأن الحجاج ضرب دراهم بغلية كتب عليها (بسم الله) (الحجاج) ثم كتب عليها بعد سنة (الله أحد الله الصمد) فكره ذلك الفقهاء فسميت مكروهة... (1) وروى عن ابن أبي الزناد عن أبيه، أن عبد الملك بن مروان أول من ضرب الذهب والورق بعد عام الجماعة، قال فقلت لأبي أرأيت قول الناس إن ابن مسعود كان يأمر بكسر الزيوف؟ قال: تلك زيوف ضربها الأعاجم فغشوا فيها. (2) وروى عن المطلب بن عبد الله بن حنظب أن عبد الملك بن مروان أخذ رجلا يضرب على غير سكة المسلمين فأراد قطع يده، ثم ترك ذلك وعاقبه.
قال المطلب: فرأيت من بالمدينة من شيوخنا حسنوا ذلك من فعله و حمدوه... (3) وجاء في مجلة المقتطف أنه ضرب على عهد الخلفاء الراشدين والأمويين نقود مصورة، اي منقوش عليها بعض الصور على طرز النقود الساسانية والرومية، وكانت تعرف عن المؤرخين بالدراهم والدنانير الكسروية والهرقلية أو القيصرية.
وفي خلافة عبد الملك بن مروان وهو خامس خلفاء الأمويين بطل صك هذه النقود، وصكت النقود العربية الخالصة المعرفة عند الخاص والعام، وذلك ابتداء من سنة 74 - 77 للهجرة، وحذا حذو عبد الملك وسائر من خلفه من الأمويين والعباسيين والفاطميين حتى الأيوبيين (4) أقول: وتجد في هذا المجلد من صحيفة 56 - 65 ذكر جملة من النقود العربية فراجع ان شئت.