كبيرة من الأرض: من سواحل اقيانوس الساكن إلى سواحل مكزيك.
" ولا شك في أن وسيلة المبادلات قد كانت متغيرة من حيث الزمان والمكان فقد كان الزناد (1) أكثر طلبا عند الأقوام الأولية (2) واستعمل في الصين المرواريد والرخام الأبيض " سنگ يشم " وكاسة السلحفاة والأبريسم والكتان بدلا من الدراهم ولكن الكتان كان مقطوعا بطول خاص وعرض معين ".
" وفي عهد السلطان " وتى " (3) (140 - 87 قبل الميلاد) كانت الأكابر والأولياء إذا أتوا بلاط السلطان للتمثل في الأعياد وغيرها من مجالس السرور يهدون إلى مقام الملك قطعات مربعة من الجلود وهذه القطعات المربعة كانت تختم بخاتم وتستعمل في المعاملات رائجة مع أن الدراهم المضروبة من الفلزات كانت رائجة عندهم (في الصين) من قبل ذلك بأعوام (4) كما أنه في إيران عهد الداريوس وأخلافه كانت تستعمل بعض الأجناس بدل الدراهم مع وجود الدراهم المسكوكة " (فإذا جاوزنا عن الأدوار الأولية للبشر، نرى المواشي الأهلية كالبقر والضأن وسيلة للمعاطاة والمبادلات عند رعاة الغنم وأرباب المواشي، كما أنه في أشعار هومر اليوناني قد تقوم أسلحة بعض الشجعان بالبقر، وجاء في أشعار اشيل اليوناني (525 - 456 قبل المسيح) أنه يبتاع سكوت الرجل قبال بقرة، أو يجعل على لسانه بقرة، فقد أريد منها الدراهم فان البقر كانت وسيلة للبيع والمبادلات عندئذ " " وكذلك كلمة " پكونيه " (5) التي جاءت في لغة اللاتين بمعنى الدراهم والغناء والثروة، إنما هي مأخوذة من كلمة " پكوس " (6) بمعنى الأغنام أو المواشي