محمود الأفغاني الذي ملك في إيران سنوات (1135 - 1137) وغيرها من المسكوكات " (1) " ولأن تروج السكة الداريوسية في كل صقع وبلد ويعتبرها كل قوم وملة، أمر داريوس أن يضربوها من الذهب الخالص، يقول هرودت وكان الذهب أغلى من الفضة بثلاثة عشر ضعفا، وكانوا يذيبون الذهب والفضة المصفاتين على رسم باجوسا ويصبونها في قوالب الخزف، وبعد ما يستبرد يكسرون القوالب، ويجعلون السبائك في الخزينة، ثم يضربونها حسبما يريدون ويحتاجون (2) " يقول ديودروس في تاريخه الذي ألفه قبل الميلاد بقرن عند الكلام على حرب إسكندر مع داريوس الثالث آخر الملوك الهخامنشية: " فلما دخل إسكندر بلاط الملك في عاصمة سوس وجد في الخزينة الملوكية أكثر من أربعين ألف " تالنت " (3) ذهبا وفضة بصورة السبائك، وكانت من ذخائر خلفها الملوك المتقدمة لكي يخرجوها إذا فاجأهم حدث، هذا مع ما يوجد من الذهب المسكوك أي الداريوسى ما يعادل تسعة آلاف تالنت (4) "
(٢٦)