تاسعها: آية«فَاسْأَلُواْ أَهْلَ الذِّكْرِ إِن كُنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ» «١» الآية فنحن أهل الذكر، لأن الذكر رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم ونحن أهله، حيث قال تعالى في سورة الطلاق «فَاتَّقُوا اللَّهَ يَا أُوْلِي الْأَلْبَابِ الَّذِينَ آمَنُوا قَدْ أَنزَلَ اللَّهُ إِلَيْكُمْ ذِكْراً* رَّسُولًا يَتْلُو عَلَيْكُمْ آيَاتِ اللَّهِ مُبَيِّنَاتٍ» «٢».
عاشرها: آية «حُرِّمَتْ عَلَيْكُمْ أُمَّهَاتُكُمْ وَبَنَاتُكُمْ وَأَخَوَاتُكُمْ» «٣» الآية ففي هذا بيان انّا من آله ولستم من آله، ولو كنتم من آله، لحرّم عليه بناتكم أن يتزوجها لو كان حياً كما حرم عليه بناتي لأنها ذريته.
حادي عشرها: في سورة المؤمن «وَقَالَ رَجُلٌ مُّؤْمِنٌ مِّنْ آلِ فِرْعَوْنَ يَكْتُمُ إِيمَانَهُ أَتَقْتُلُونَ رَجُلًا أَن يَقُولَ رَبِّيَ اللَّهُ وَقَدْ جَاءكُم بِالْبَيِّنَاتِ مِن رَّبِّكُمْ» «٤» تمام الآية فكان ابن خال فرعون فنسبه الى فرعون بنسبه، ولم يصفه اليه بدينه، وكذلك خصصنا نحن اذ كنا من آله بولادتنا منه وتمم الناس بالدين فهذا فرق بين الآل والأمة.
ثاني عشرها: آية «وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلَاةِ وَاصْطَبِرْ عَلَيْهَا» «5» فكان رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم يجي ء الى باب علي وفاطمة بعد نزول هذه الآية تسعة أشهر كل يوم عند حضور كل صلاة خمس مرات، فيقول: «الصلاة يرحمكم اللَّه.
فقال أبو الحسن: الحمد للَّه الذي خصنا بذه الكرامة العظمى، فقال المأمون والعلماء: جزاكم اللَّه أنتم أهل البيت عن هذه الأمة خيراً، فما نجد الشرح والبيان فيما